توقيت القاهرة المحلي 09:14:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليس حبًا فى بوتين!

  مصر اليوم -

ليس حبًا فى بوتين

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

وقفت الحكومة السورية مع الرئيس الروسى بوتين بشكل صريح ولم تدار موقفها، ولم يكن من الوارد أن تتخذ حكومة الرئيس بشار الأسد موقفًا آخر!.

ولم يمنعها من ذلك أن تكون ١٤١ دولة فى الأمم المتحدة قد وقفت ضد روسيا فى حربها على أوكرانيا.. فالرهان السورى من أيام ما يسمى بالربيع العربى هو على موسكو بالأساس، ولولا ذلك ما كان بشار الأسد فى قصر الحكم فى هذه اللحظة!.

وتكاد دمشق تنفرد بهذا الموقف بين العواصم العربية كلها، ولا تنافسها فى ذلك سوى العاصمة اليمنية صنعاء، التى أعلنت هى الأخرى وقوفها مع روسيا!.

وبالطبع.. فإن هذا الموقف اليمنى لم يكن على لسان الحكومة اليمنية الشرعية، ولكنه كان على لسان الجماعة الحوثية التى تنازع حكومة الرئيس اليمنى هادى منصور السيطرة على مقاليد الحكم.. ولا تزال جماعة الحوثى- الموالية لإيران- تسيطر على العاصمة صنعاء وتمنع الحكومة الشرعية من دخولها، ولا تستطيع حكومة منصور ممارسة مسؤوليتها تجاه مواطنيها سوى من مدينة عدن فى جنوب البلاد!.

وجماعة الحوثى لا تناصر بوتين لوجه الله، ولكنها تفعل ذلك على سبيل الكيد لإدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن، التى صنفتها جماعة إرهابية من خلال مجلس الأمن قبل أيام.. فما كان للمجلس أن يصنفها جماعة إرهابية ما لم يكن هناك رضا أمريكى على هذا التصنيف، وإلا فلقد كان فى إمكان الإدارة الأمريكية أن تحبط تصنيفًا كهذا من خلال استخدام حق الڤيتو الشهير الذى تملكه!.

ولم تجد الحكومة الروسية أنصارًا لها فى المنطقة العربية سوى فى دمشق وصنعاء، ولم يكن ذلك حبًا فى بوتين كما قد يبدو الأمر عند أول وهلة، ولكنه كان كرهًا فى أمريكا التى لا تزال فى الحالة السورية تأخذ موقفًا ضد الأسد وتحاربه!.

وقد كانت دمشق طرفًا فى شىء مشابه فى القرن الأول الهجرى، عندما اشتعل الخلاف بين معاوية بن أبى سفيان الذى أسس الدولة الأموية فيها، وبين الخليفة الراشد الرابع على بن أبى طالب.. ففى ذلك الوقت وقف رجال مع على، ولم يكن موقفهم معه حبًا فيه، ولكنه كان كرهًا فى معاوية!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس حبًا فى بوتين ليس حبًا فى بوتين



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 06:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان
  مصر اليوم - تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر

GMT 02:57 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

رامى جمال يوجه رسالة لـ 2020

GMT 02:40 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

المغني المصري رامي جمال يحرج زوجته على الملأ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon