توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حل جامعة الدول

  مصر اليوم -

حل جامعة الدول

بقلم - سليمان جودة

على منصة «إكس»، كتب وليد جنبلاط، الرئيس السابق للحزب التقدمى الاشتراكى اللبنانى، يدعو إلى حلّ جامعة الدول العربية!.

دعوة جنبلاط كانت لها مناسبة وسبب.. أما المناسبة فكانت انعقاد القمة العربية الإسلامية الاستثنائية في الرياض ١١ نوفمبر الجارى، وأما السبب فكان أن بيان القمة الختامى الذي صدر عن القمة لم يصادف رضا عنده، ولا رآه يلتقى مع سقف طموحه العالى.

وهذه ليست المرة الأولى التي تنطلق فيها الدعوة إلى حل الجامعة، فمن قبل كانت هناك دعوات مماثلة في هذا الاتجاه، ولكنها المرة الأولى التي تخرج فيها الدعوة عن شخصية سياسية لها وضعها في لبنان.

وقد حظى بيان القمة باختلاف واسع حول مضمونه منذ صدوره، وكانت هناك آراء ترى أنه حقق ما يمكن تحقيقه، وأنه قال ما يجب أن يقوله، وأن الذين أصدروه اجتهدوا، وأن لهم أجر المجتهد إن أصاب وإن أخطأ، وأن.. وأن.. إلى آخره.. وكان هناك في المقابل آراء تقول إن البيان لم يصل إلى سقف طموح المواطن العربى، وإن هذا المواطن كان ينتظر منه ما يضع به حدًّا للعدوان الإسرائيلى الوحشى على المدنيين في قطاع غزة.

ومن الواضح أن جنبلاط يقف مع أصحاب الرأى الثانى، وهذا حقه لا شك، ولكن المشكلة أن ما كتبه على حسابه على المنصة الشهيرة لا يتسق مع كونه سياسيًّا كبيرًا يعرف حدود المساحة التي تتحرك فيها منظمة مثل الجامعة.. ولا يتسق كذلك مع معرفته المؤكدة بما يمكن أن تقدمه المنظمات في حالة كحالة الحرب على غزة، سواء كانت منظمات إقليمية من نوعية جامعة الدول، أو كانت منظمات دولية مثل منظمة الأمم المتحدة باعتبارها المنظمة الأم في العالم.

ولا بد أنه تابع ما حاول أنطونى جوتيريش، أمين عام منظمة الأمم، أن يقدمه لغزة من مكانه في نيويورك، فكانت عينه في كل مرة بصيرة، وكانت يده قصيرة.. ورغم ذلك، فإنه لم يَسْلَم من لسان إيلى كوهين، وزير الخارجية الإسرائيلى، ولا من ألسنة أخرى سليطة في حكومة نتنياهو.

لا أدافع عن الجامعة لأن فيها مَن هو قادر على الدفاع عنها، من أول أمينها العام، أحمد أبوالغيط، إلى أمينها العام المساعد حسام زكى، إلى سائر أبنائها ومنتسبيها، ولكنى فقط أريد أن أقول إن علينا أن ننتبه- ونحن ندعو بدعوة جنبلاط- إلى أنها تلقى قبولًا واستحسانًا لدى قوى إقليمية لا ترتاح أبدًا لوجود جامعة الدول العربية، وتتمنى لو أغمضت عينيها ثم فتحتهما فلم تجدها.. علينا أن ننتبه إلى ذلك، وإلى أن الدعوة بالتالى يتعين أن تكون إلى إصلاح جامعة الدول وتجديد ميثاقها لتستطيع تحقيق ما نريده.. لا إلى حلها.. فهذا ما يجد هوىً لدى أعداء هذه الأمة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حل جامعة الدول حل جامعة الدول



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon