توقيت القاهرة المحلي 20:27:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تابعت.. وأتابع

  مصر اليوم -

تابعت وأتابع

بقلم - سليمان جودة

 

تابعت وأتابع أصداء حملة الهجوم التى تتعرض لها الأستاذة قصواء الخلالى، لا لشىء، إلا لأنها راحت تتبنى وجهة نظر أهل فلسطين فى مواجهة إعلامية لها مع مسؤول أمريكى على قناة سى بى سى.. تابعت وأتابع وجوه التضامن معها، سواء على مستوى الشركة المتحدة، أو على مستوى المجلس الأعلى للإعلام، أو على مستوى سواهما من مختلف الجهات.

وحقيقة الأمر أننا نخطئ لو تصورنا العكس من مسؤولى الإدارة الأمريكية الحالية، التى بلغ بها التخبط إلى حد أنها رفعت سلاح الڤيتو فى مجلس الأمن عندما استقبل المجلس مشروع قرار بالعضوية الكاملة لفلسطين فى الأمم المتحدة، وكانت النتيجة أن الڤيتو أجهض مشروع القرار.. ولكن الإدارة نفسها تحشد فى المجلس ذاته هذه الأيام لتمرير مبادرة الرئيس جو بايدن لوقف الحرب.. أى أن ما كان حرامًا فى مجلس الأمن وقت مشروع القرار صار حلالًا وقت طرح المبادرة!.

ولم يقف التخبط ولا التناقض عند هذه الدرجة، ولكنه وصل إلى حد أن قال بايدن إنه يشعر بأن وقوف نتنياهو ضد المبادرة وراءه مصلحة سياسية مباشرة له.. وهذا صحيح طبعًا لأن رئيس وزراء إسرائيل يمكن أن يقبل بأى شىء فى الوجود إلا أن يكون هذا الشىء هو أن تتوقف الحرب.. لماذا؟.. لأن وقوفها معناه نهايته السياسية، ومعناه ذهابه إلى العدالة مرتين: مرة فى ٤ قضايا فساد سابقة على تشكيل حكومته الحالية، ومرة فى مسؤوليته عن وقوع هجوم السابع من أكتوبر.

أقول إن هذا صحيح.. ولكن الأصح منه أن سعى بايدن إلى وقف الحرب بهذه المبادرة المتأخرة وراءه هو الآخر مصلحة سياسية مباشرة له لأنه بدأ يرى فى استطلاعات الرأى أن استمرار الحرب ينال من حظوظه فى الفوز فى سباق الرئاسة ٥ نوفمبر المقبل.

هذا هو أصل الموضوع.. فالرئيس الأمريكى لا يريد وقف الحرب لأسباب تتعلق بأنها قتلت ١٥ ألف طفل فلسطينى مثلًا.. وإلا.. فهذه الحرب الوحشية دخلت شهرها التاسع فى ٧ من هذا الشهر.. فأين كانت مبادرته، وأين كانت إدارته، وأين كانت بلاده، بينما حرب الإبادة لا تستثنى أحدًا من الغزاويين فى طريقها على مدى ثمانية أشهر كاملة؟.

ولو أنى ذهبت لرصد مثل هذه المواقف، فسوف تطول قائمة الرصد وتطول، وسوف يكون لها عنوان واحد من كلمتين اثنتين هما: عدم الحياء.

لا تبتئسى يا أستاذة قصواء، فلو حدث العكس واستقبل المسؤول الأمريكى كلامك برحابة صدر سياسية كما يجب، لكان فى هذه الدنيا خلل كبير.. وإذا كنا نقول إنه «رُب ضارة نافعة»، فما أكثر النافع فى هذه المقتلة التى تواصلها إسرائيل فى الأراضى الفلسطينية، وما أكثر ما كشفت من حكومات، وما أكثر ما أسقطت من أقنعة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تابعت وأتابع تابعت وأتابع



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon