توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

النفخ فى المتحور

  مصر اليوم -

النفخ فى المتحور

بقلم - سليمان جودة

يؤخذ العالم هذه الأيام إلى إعادة إنتاج أجواء كورونا الكئيبة من جديد، ويستطيع المتابع أن يلاحظ ذلك بالعين المجردة، ولا أحد يعرف لماذا الآن؟.. لقد ظهر كورونا من قبل دون مقدمات، واختفى دون مقدمات أيضًا، ولا يوجد شىء مقنع يفسر ظهوره، كما لا يوجد فى المقابل ما يفسر اختفاءه.

ولكن ما بين ظهوره واختفائه ربحت أطراف كثيرة، وحققت شركات اللقاحات ولوازمها حول العالم من المكاسب ما لم تكن تحلم به.. والظاهر أمامنا أن ما حصدته هذه الشركات من الأموال يغريها بأن تعاود الاستيلاء على ما فى جيوب الناس.

وقرأنا أن الرئيس الأمريكى جو بايدن سوف يدعو الأمريكان إلى الحصول على جرعة معززة من اللقاح، وهذا معناه أن شركات اللقاحات سوف تعود لتعمل بكامل طاقتها، وأن لعابها سوف يسيل من جديد، وأنها سوف تتهيأ لجلب المزيد من المكاسب بمليارات الدولارات، وقد عشنا نتابع ذلك بتفاصيله عند ظهور كورونا للمرة الأولى.

فى تلك المرة الأولى بدا العالم على اتساعه لعبة فى أيدى المستفيدين من ظهور كورونا، والذين عاشوا أجواء الوباء وهو يفترس العالم، لابد أنهم يذكرون ما جرى ويضربون الآن كفًا بكف وهُم يتابعون إعداد المسرح
لشىء ما.

لم يتطوع أحد ليفسر للناس ما حدث وقت ظهور كورونا للمرة الأولى، واكتشف الناس أنهم أسرى تفاصيل سخيفة حول ما إذا كان الفيروس قد خرج من معمل فى مدينة ووهان الصينية، أم أنه انتقل من سوق للطيور والحيوانات فى المدينة؟

ولم يكن هناك ما هو أسخف من ذلك، ولم يتعرض العالم كله لخدعة أكبر مما تعرض له مع كورونا، ولا سقط الناس فى فخ كما سقطوا أيام الإغلاق الذى استنزف الكثير من الوقت، ومن الطاقة، ومن المال.

الغالبية من الناس فى أنحاء الأرض واجهت هجمة كورونا فى المرة الأولى دون مناعة، قيل إن اللقاحات سوف توفرها.. والغالبية نفسها سوف تواجه الحديث عن هجمته الثانية بغير اهتمام وبغير مبالاة.. فما جرى فى المرة الأولى أقرب للغموض منه إلى أى شىء آخر، ولا ينطلى على كثيرين حتى هذه اللحظة، والذين ينفخون فى المتحور الجديد حول العالم لا يستحون من تكرار اللعبة ذاتها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النفخ فى المتحور النفخ فى المتحور



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon