توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليست فدية

  مصر اليوم -

ليست فدية

بقلم - سليمان جودة

أبرمت الولايات المتحدة الأمريكية صفقة مع إيران هى الأضخم من نوعها، لأن الحكومة الإيرانية حصلت على ستة مليارات دولار فى مقابل الإفراج عن خمسة أمريكيين كانوا معتقلين لديها.

صحيح أن الأموال المُفرج عنها كانت ضمن مبالغ أخرى مجمدة بعقوبات أمريكية مفروضة على إيران، لكن الصحيح أيضا أن طهران ما كانت ستحصل على هذه المليارات الستة لو أنها لم تطلق سراح الأمريكيين الخمسة.

وصحيح أن واشنطن أطلقت فى المقابل سراح خمسة إيرانيين كانوا معتقلين عندها، لكن الأصح أن ثلاثة منهم رفضوا العودة للعيش فى إيران، وأن الإدارة الأمريكية هى التى بدأت الصفقة إلى أن تمت بالشكل الذى أبرمها به الطرفان فى النهاية.

وهكذا حصلت حكومة المرشد على خامنئى فى طهران على أكثر من مليار دولار فى مقابل كل أمريكى جرى إطلاق سراحه.. وسوف تظل هذه الصفقة من الصفقات النادرة بين الدول.. وعندما أحست إدارة الرئيس جو بايدن بما سوف تثيره الصفقة من تساؤلات لدى الرأى العام حول العالم، سارعت إلى القول بأن المليارات الستة ليست فدية، وأضافت ما معناه أن المبلغ سوف يتم استخدامه فى الأغراض الإنسانية.

وهذا كلام يقال على سبيل ذر الرماد فى العيون، لأن محافظ البنك المركزى الإيرانى بادر من جانبه فقال إن المبلغ جرى إيداعه فى حسابات بنوك إيرانية فى الدوحة، بعد أن تم تحويله من كوريا الجنوبية حيث كان مجمدا، إلى سويسرا، ومن بعدها إلى قطر!.

والكلام عن تقييد حرية إيران فى إنفاق المبلغ واستخدامه كلام يقال لتبرير الصفقة وتزيينها فى عيون الذين تابعوها لا أكثر، لأن الواقع يقول إن حكومة المرشد ستنفقه بالطريقة التى تراها متى ما وجدته بين يديها، وهذا ما حدث فى مرات سابقة كانت إدارات أمريكية سابقة قد أفرجت فيها عن أموال إيرانية مجمدة فى بنوك العالم.

المشكلة ليست فى أن الولايات المتحدة تثمن رعاياها بما تراه من أرقام فى عالم المال، ولا فى أنها تراهم أغلى الناس، ولكن المشكلة أنها بسياساتها العملية بين الشعوب لا ترى سوى مواطنيها على الأرض.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليست فدية ليست فدية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon