توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صوت من الجنة

  مصر اليوم -

صوت من الجنة

بقلم - سليمان جودة

لا يزال الشيخ ماهر المعيقلى، إمام الحرم المكى، واحدًا من أجمل الأصوات في تلاوة القرآن الكريم، والذين زاروا الحرم لا بد أنهم يجدون حلاوة صوته في آذانهم إلى الآن.. ولا أظن أن صوتًا آخر في السعودية ينافسه في طلاوة التلاوة التي لا تخطئها الأُذن، ولا في خشوعها، ولا في الظلال الإيمانية التي تملأ المكان كلما تلا الرجل شيئًا من القرآن، وقد أفاض الله عليه بعطاء من عنده، فجعل صوته علامة من علامات الحرم الباقية.

يمكنك أن تميل إلى إلى صوت آخر من مشاهير المقرئين، ولكنك ستجد صوت الشيخ المعيقلى مختلفًا، وستحبه إذا سمعته للمرة الأولى، وستجد أنك تتعلق به وتحن إليه، وستكتشف أنه يطير بك إلى سماء عالية وهو يتلو، وأنه يبدع في نطق المد في الكلمات كما لا يبدع سواه من المقرئين العظام.

وحين يتردد صوته في جنبات الحرم، وفى غرف الفنادق المحيطة به، وفى أرجاء المكان على اتساعه، فهو يضيف للذين يطوفون، أو يتعبدون، خشوعًا فوق الخشوع الذي يشمل الحرم من كل اتجاه، ويأخذ السامع إلى أجواء روحانية خالصة، وتشعر وهو يمضى في التلاوة وكأنه يتلو القرآن بالنَّضَارة التي نزل بها يوم تلقَّاه الرسول الكريم، عليه الصلاة والسلام.

وعندما كان يصلى بالناس يوم الجمعة أصابته وعكة؛ فعجز عن استكمال الصلاة، وتقدم الشيخ عبدالرحمن السديس ليكملها بدلًا منه، وطار الخبر في كل مكان، وتحول إلى قصة يتداولها رواد مواقع التواصل، الذين أمطروه بدعوات الشفاء العاجل.

ولم يعجبنى في الدعوات أنها تدعو بشفائه ثم شفاء مرضى المسلمين.. فالدعوة يجب أن تكون لكل مريض، وليس من اللائق أن تستثنى جانبًا من المرضى لمجرد أنهم يؤمنون بدين آخر.. هذه عنصرية في الدعاء غير مقبولة، وغير مستساغة، وغير مستحبة، ولا يليق بمسلم أن يدعو لمرضى المسلمين، ثم لا يرى المرضى في بقية الأديان.

أدعو الله أن يشفى الشيخ ماهر، وأن يزيده من عطاياه، وأن ينعم عليه بشىء من عظمة القرآن، وعلى محبيه بشىء من سماحة صوته، فلا يخصوا مرضى المسلمين بالدعاء، لأن هذا ليس من خُلُق القرآن، ولا من روحه، ولا مما جاء يدعو الناس إليه.. ثم إننى أدعوك إلى سماع الرجل، وسوف تراه صوتًا من الجنة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صوت من الجنة صوت من الجنة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon