توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الساحل الرابع

  مصر اليوم -

الساحل الرابع

بقلم - سليمان جودة

كم يبلغ عائد الساحل الشمالى على السياحة؟.. هذا سؤال لا بد أن ننشغل بإجابته، لأن العائد إلى الآن قليل، ولأنه لا يتفق مع طول ساحلنا الممتد، ولا مع إمكاناته، ولأن أمامنا أن نعوض ما فاتنا في المسافة المتبقية من هذا الساحل البديع.

أتكلم بالطبع عن السياحة الخارجية على وجه التحديد، لا سياحة الداخل التي لاتزال هي الغالبة في قرى وفنادق الساحل المختلفة، والتى لا تجلب للبلد ما تجلبه سياحة الخارج من دخل بالعُملة الصعبة.

وكان الساحل قد امتلأ منذ البداية بالقرى السياحية، ولم يشهد بناء الفنادق إلا في النادر، وهذا ما لابد أن نتداركه في المسافة المتبقية منه.. فهى تمتد من غرب الضبعة إلى مرسى مطروح وتزيد على ١٠٠ كيلومتر، ويمكن أن تخدم حركة السياحة بشكل جيد جدا، إذا ما نشأت على أساس يختلف عن الأساس الذي قامت عليه القرى السياحية في المسافة من العجمى غرب الإسكندرية إلى حدود الضبعة من جهة الشرق.

الساحل في هذه المنطقة من غرب الضبعة إلى مرسى مطروح لايزال يتشكل، ولا مفر من أن تكون الدولة حاضرة فيه على مستوى تفادى الأخطاء التي وقعت فيما سبق من مراحله، وإلا، فإنه سيكون امتدادا لما سبق، وسيبقى خارج الخدمة طوال السنة ما عدا يوليو وأغسطس، وسيكون هذا إهدارا لما يتبقى منه وتكرارا لما وقعنا فيه من قبل.

وإذا كانت الدولة معنية في الفترة الأخيرة بواحة سيوة، وبالطريق إليها، وبالسياحة فيها، فهذه الواحة الفريدة سياحيا لن تجد ساحلا يخدم صناعة السياحة على أرضها، إلا في هذا الجزء من غرب الضبعة إلى مطروح، لأنه الأقرب إليها، ولأن الذاهب إلى الواحة لن يجد أحسن من هذه المساحة من الشاطئ تساعده في استكمال الرحلة إلى سيوة في عمق الصحراء الغربية.

وكنت قد أشرت من قبل إلى ثلاث مراحل في الساحل، وهذه المسافة التي أتحدث عنها هي الرابعة، ولا بد أن تستفيد مما سبقها من مراحل، وأن تستخلص التجربة، وأن تكون خالية من كل ما ارتكبناه من أخطاء في المراحل الثلاث.

إذا فاتنا أن نوظف هذه المساحة الغربية من الساحل في خدمة السياحة عموما، فسوف يكون قد فاتنا الكثير، وإذا فاتنا أن نسخرها لخدمة السياحة في سيوة خصوصا، فسوف نكون قد بددنا إمكانات الشاطئ وسيوة معا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الساحل الرابع الساحل الرابع



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon