توقيت القاهرة المحلي 20:27:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نفط الحكومة المُرتقبة

  مصر اليوم -

نفط الحكومة المُرتقبة

بقلم - سليمان جودة

يمكن النظر إلى خطاب التكليف الصادر من الرئيس إلى الدكتور مصطفى مدبولى من زاويتين، إحداهما أنه سيكون بمثابة برنامج عمل للحكومة الجديدة عندما تتشكل، والثانية أنه يذكر ملفات بعينها فى عمل الحكومة.

صحيح أنه لا معلومات مؤكدة عمن سيبقى من الوزراء، ولا عمن سيغادر منهم، ولكنك يمكن أن تخمن بعض الأسماء، خصوصًا تلك التى يتصل عملها بالجمهور فى قواعده العريضة.

ولو أنت رجعت إلى الخطاب الرئاسى الذى جرى نشره فور تكليف مدبولى بتشكيل حكومة جديدة، فسوف تلاحظ أنه يذكر ملفات محددة بالاسم، ومنها على سبيل المثال ملف الصحة، والتعليم، والثقافة، والخطاب الدينى.. ولو نذكر، فإن أولويات الفترة الرئاسية الثانية عند بدئها فى ٢٠١٨ كانت ثلاثًا: الصحة، التعليم، ثم الثقافة.

وإذا اعتبرنا أن ما جاء فى خطاب التكليف بالاسم هو أولويات الفترة الثالثة التى بدأت فى الثانى من أبريل، فهذا معناه أن هناك استمرارًا فى العمل على الملفات الثلاثة القديمة، وأن ملفًا رابعًا قد أضيف إليها هو ملف الخطاب الدينى.

وقد جمع خطاب التكليف هذه الملفات الأربعة تحت عنوان جامع هو «بناء الإنسان» ثم دعا الحكومة الجديدة ليس فقط إلى العمل عليه، وإنما إلى وضعه على رأس الأولويات.. والمعنى أنه سيكون محل تركيز فى الاهتمام السياسى وفى الإنفاق العام.

وفى زمان سابق كنا نسمع عن وجود ما يسمى المجموعة الاقتصادية فى الحكومة، وكانت مجموعة تضم عددًا من الوزارات، وكانت فى الغالب تضم وزارات المالية، والاقتصاد، والاستثمار، وغيرها مما له صلة مباشرة بالأداء الاقتصادى، وكانت تعمل تحت إشراف وزير فى الحكومة كان يقال عنه إنه رئيس المجموعة الاقتصادية فى الحكومة، وكانت هذه الطريقة تضمن التناغم فى الأداء على مستوى المجموعة كلها.

الآن.. يمكن استحداث مجموعة جديدة داخل الحكومة المرتقبة، ويمكن أن يكون اسمها «المجموعة البشرية» ويمكن أن تضم وزراء التعليم، والصحة، والثقافة، والأوقاف، والشباب.. وجميعها وزارات تعمل على بناء الإنسان بشكل مباشر، ولا طريقة لأن يكون عمل هذه الوزارات متكاملًا يؤدى بعضه إلى بعض، إلا إذا ضمتها مجموعة واحدة لها رئيس داخل الحكومة.

الإنسان فى المحروسة هو أغلى ما تملكه، وهو ثروتها الحقيقية، وهو نفط الحكومة الجديدة إذا شاءت، ولكن بشرط أن يكون مؤهلاً للتعامل مع العصر الذى يعيش فيه.. وهذه هى المهمة التى لا تنافسها مهمة أخرى للمجموعة المشار إليها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نفط الحكومة المُرتقبة نفط الحكومة المُرتقبة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon