توقيت القاهرة المحلي 06:46:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى رئاسة الوزراء!

  مصر اليوم -

فى رئاسة الوزراء

بقلم - سليمان جودة

عندما وضع مهاتير محمد، رئيس وزراء ماليزيا الأسبق، كتابا عن تجربته رئيسا للحكومة في بلاده، فإنه سماه: طبيب في رئاسة الوزراء!.

وقد قال فيه أفكارا كثيرة تظل صالحة لأن تأخذ بها كل حكومة، وبالذات إذا كانت الحكومة راغبة في الاستفادة من تجربته التي نقلت بلده من مربع إلى مربع آخر تماما.. لكن الفكرة الأهم، التي ذكرها مهاتير في مقدمة كتابه، أنه بنى على ما كان قد تحقق قبله، وأن ذلك كان في مقدمة أسباب نجاحه!.

أقول هذا الكلام بمناسبة ما تقول عنه الحكومة إنه: وثيقة سياسة ملكية الدولة.. فهى وثيقة قال عنها رئيس الحكومة في رمضان إنها ستصدر بعد العيد، وقالت عنها قبل أيام الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، إنها لاتزال قيد المراجعة!.

ولست أدعو الدكتور مدبولى، ولا الدكتورة السعيد، إلى شىء هنا قدر ما أدعوهما ليعودا معا إلى خطاب كان الرئيس الأسبق حسنى مبارك قد ألقاه أمام المؤتمر الإقليمى في القاهرة ١٩٩٤.. وقتها كان الحديث في الخطاب عن شىء يشبه ما يسمى الآن وثيقة سياسة ملكية الدولة!.

بعدها جرت دراسات وأوراق عمل وبحوث كثيرة حول ما جاء في الخطاب الرئاسى، وكان ذلك في الفترة من تاريخ إلقاء الخطاب إلى عام ٢٠٠٢، وبدءا من عام ٢٠٠٤ بدأ تطبيق ما أشار إليه خطاب رئيس الدولة، وما انتهت إليه البحوث والدراسات وأوراق العمل، وكانت النتيجة زيادة الاحتياطى الأجنبى في البنك المركزى، دون زيادة في الديون الخارجية، ثم كانت النتيجة أيضا ارتفاع معدلات النمو، وزيادة الاستثمار الأجنبى الذي وصل في ٢٠٠٧ إلى ١٣ مليار دولار، وكان هذا هو أعلى معدل يصل إليه الاستثمار الأجنبى في البلاد!.

إن وثيقة سياسة ملكية الدولة تتحدث عن محاور كثيرة، لكن من أهمها محور محدد يتكلم عن تمكين القطاع الخاص.. ومن الواضح أن ما جرى في تلك السنوات من تسعينيات القرن الماضى وما بعدها، يمكن جدا أن يفيدنا في صياغة هذه الوثيقة، وفى ضمان أن تكون لها حصيلة عملية على الأرض!.

لا يجب أبدا أن نبدأ من الصفر، ولا بد من أن تكون فكرة التراكم حاضرة في حياتنا العامة بشكل واضح، ولا بد أن موضوع الوثيقة المرتقبة هو أجدى الموضوعات بالاستفادة من هذه الفكرة، لأننا في غنى عن الذهاب إلى اختراع العجلة من جديد في كل مرة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى رئاسة الوزراء فى رئاسة الوزراء



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon