توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليس من المستبعد!

  مصر اليوم -

ليس من المستبعد

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

ليس أطول من المائدة التى استقبل عليها الرئيس الروسى بوتين نظيره الفرنسى ماكرون فى العاصمة موسكو إلا اللافتة التى رفعها الأوكرانيون فى عاصمة بلادهم كييف، وكتبوا عليها ثلاث كلمات بالبنط العريض تقول: الأوكرانيون سوف يقاومون!.وعندما ترتفع لافتة بهذا الطول الذى ظهرت به، وبهذه الكلمات الثلاث ذات المعنى، فلا بد أن فيها ما يشير إلى طبيعة ما ينتظر الجنود الروس فى أوكرانيا، إذا ما قرر بوتين غزو الأراضى الأوكرانية الملاصقة لبلاده!.

وإذا كانت أوكرانيا قد خرجت من النطاق الروسى الأكبر فى عام ١٩٩١، حين انفرط عقد الاتحاد السوفييتى السابق إلى ١٥ دولة، فلا شك فى أنها سوف تقاوم إلى الأبد محاولة بوتين إعادتها إلى النطاق الروسى الأصغر، المتمثل فى روسيا، التى ورثت الاتحاد بعد سقوطه المأساوى!.

ولا شىء إلى اللحظة يؤكد الغزو أو ينفيه، رغم أن الرئيس الأمريكى قال ما معناه إنه يرجح حدوثه فى ١٦ من هذا الشهر.. أى فى نهار الغد!.. وهو لا يقول هذا الكلام على سبيل التنجيم، أو التخمين، أو قراءة الفنجان، لكنه يقوله فى الغالب بناء على معلومات استخباراتية متوفرة على مكتبه!.. ومن الممكن فهم ما يقوله فى إطار حرب نفسية سياسية تقودها بلاده ضد الروس!.

وإذا لم يأخذ الرئيس الروسى الدرس الواجب من لافتة الأوكرانيين ذات الكلمات الثلاث، فلن يأخذه من شىء آخر، وربما يكون عليه أن يكرر ما سبق أن واجه الاتحاد السوفييتى فى أفغانستان عندما غزاها فى ١٩٧٩، وأيضًا ما واجه الأمريكان فى بلاد الأفغان نفسها إلى أن انسحبوا منها فى أغسطس من السنة الماضية.. وقد واجهوا الشىء نفسه فى ڤيتنام من قبل أفغانستان!.

فى الحالات الثلاث خرجت القوات الغازية تجر الهزيمة وراءها، وفى الحالات الثلاث دفع الغازى ثمنًا لم يتوقعه ولم يضعه فى الحسبان، وفى الحالات الثلاث كانت الغلبة لإرادة الشعوب الأقوى من الغُزاة، حتى لو كانوا هم السوفييت والأمريكان أنفسهم!.والرئيس الأمريكى بايدن لا يتوقف عن التأكيد على أنه لن يرسل قواته إلى أوكرانيا إذا غزاها الروس، وليس من المستبعد أن يكون تكرار ذلك من جانبه نوعًا من إغراء بوتين بالذهاب إلى فخ عظيم ينتظره هناك. والأمريكان لهم سوابق مشهورة فى هذا الاتجاه!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس من المستبعد ليس من المستبعد



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon