توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السؤال للدكتورة هالة!

  مصر اليوم -

السؤال للدكتورة هالة

بقلم - سليمان جودة

هذا الأسبوع كنا على موعد مع مفارقة لافتة، ففى اليوم نفسه الذى أذاع جهاز الإحصاء أحدث تقاريره عن مشكلة السكان فى البلد، كان الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء الأسبق، والمدير التنفيذى لصندوق النقد، يتحدث حول الموضوع ذاته مع الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء!

تقرير الإحصاء يقول إن مواليد العام الماضى كانوا، فى مجملهم، أقل من مواليد العام قبل الماضى، وهذا خبر سار على كل حال، حتى وإنْ كان معدل الانخفاض لا يكاد يُذكر.. فمواليد السنة قبل الماضية كانوا مليونين، و٦٠٠ ألف، و١٧٣ مولوداً!.. وفى السنة الماضية انخفضوا إلى مليونين، و٥٥٧ ألفاً، و٤٤٠ مولوداً!

والمعنى أن الانخفاض فى حدود ٤٠ ألف مولود تقريباً، وهو معدل لا يمثل شيئاً فى المجمل، ولكنه انخفاض.. وأهميته ليست فى حجمه، ولكن فى أنه اتجاه بين المصريين يمكن جداً تشجيعه، ثم البناء عليه، ليكون المؤشر فى التقرير المقبل للجهاز أكثر قدرة على مخاطبة المستقبل!

وهو لن يكون كذلك، إلا إذا كانت هناك دراسة لتقرير الإحصاء، تكشف حقيقة الأسباب التى دعت عدداً من المواطنين إلى أن يقللوا من الإنجاب.. فالسؤال هو: ماذا بالضبط وراء هذه النسبة من التراجع الضئيل فى المواليد؟!.. هل وراءها أسباب مادية، أم أسباب تعليمية، أم أسباب دعائية، أم ماذا على وجه التحديد.. وبمعنى أوضح: هل انخفض معدل المواليد لأن عدداً من الأزواج اقتنعوا بأنهم غير قادرين على الإنفاق على عدد أكبر من الأولاد؟!.. أم لأن عدداً من الأزواج تعلموا بصورة أفضل، فنظموا إنجابهم لأنهم أصبحوا على درجة أعلى من الوعى؟!.. أم لأن عدداً من الأزواج اقتنعوا بما يقال فى وسائل الإعلام حول الموضوع فسمعوا، وأطاعوا، وقرروا الاكتفاء بطفلين مثلاً؟!

هذه الأسباب وغيرها، ليست واضحة فى التقرير، ويجوز أن يكون الرد على عدم وضوحها هو أن هذا ليس من بين عمل جهاز الإحصاء، وأن أجهزة أخرى فى الدولة هى التى عليها أن تهتم بهذه الزاوية من الموضوع، وأن توضحها للرأى العام، وأن تضعها أمام صاحب القرار!

يجوز.. ولكن الذى لا يجوز أن يظل معدل المواليد على هذه النسبة الهائلة، وأن تكتفى الدولة بأن تحذر وتحذر.

نقلًا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السؤال للدكتورة هالة السؤال للدكتورة هالة



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon