توقيت القاهرة المحلي 16:48:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سوف يتابعه الجمهور

  مصر اليوم -

سوف يتابعه الجمهور

بقلم - سليمان جودة

هذا الفيلم لا يهم أهل الفن وحدهم، ولا حتى يتوجه إلى جمهور السينما وحده، لكنه يخاطب أهل السياسة بالدرجة نفسها، لأنه يخلط الفن مع أشياء أخرى.

الفيلم لم ينزل فى دور السينما العالمية بعد، وأمامه أيام ويكون فى متناول الجمهور، وسوف يكون على المشاهد أن يجلس فى مكانه ثلاث ساعات ليشاهده، ولا بد أن فيلما مثله يستحق ذلك لأن موضوعه هو روبرت أوبنهايمر الذى اشتهر بأنه: أبوالقنبلة الذرية.

وهذا الاسم يعرفه كثيرون حول العالم، لأنه أهم من أن ينساه أحد، ولأنه الرجل الذى كان سببا ذات يوم فى مصرع ما يزيد على ٢٠٠ ألف إنسان فى ثلاثة أيام.. والقصة أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت ترغب فى إنهاء الحرب العالمية الثانية بأى طريقة، وكانت قد طلبت من رجل الفيزياء أوبنهايمر أن يعكف على صناعة القنبلة الذرية قبل أن يتوصل إليها الألمان بزعامة هتلر.. وإذا كان هتلر قد دمر بلاده ومعها غالبية أوروبا بالسلاح التقليدى فقط، فإن لنا أن نتخيل حال العالم لو أنه وجد القنبلة الذرية بين يديه.

جلس أوبنهايمر مع فريق عمل كان يشاركه مهمته، وخرج للولايات المتحدة بالقنبلة الذرية جاهزة فى يده، وعندما قررت إدارة الرئيس الأمريكى، هارى ترومان، إنهاء الحرب الثانية، أرسلت طيارا يرمى مدينة هيروشيما اليابانية بالقنبلة التى صنعها أوبنهايمر.

كان ذلك فى صباح ٦ أغسطس ١٩٤٥، وكان عدد الذين ماتوا من أبناء المدينة فى لحظة إلقاء القنبلة قد وصل إلى ١٠٠ ألف يابانى.. وفى صباح ٩ من الشهر نفسه انطلقت طائرة أمريكية تحمل قنبلة أخرى، وحين قذفت بها مدينة نجازاكى مات ١١٠ آلاف آخرون!!.

والذين قرأوا هذا الصيف عن وصول درجة الحرارة فى كاليفورنيا إلى ٥٤ درجة، ربما لا يذكرون أن إلقاء القنبلة على المدينتين وصل بدرجة الحرارة فيهما إلى أربعة آلاف!!.

ماذا سوف يقول المخرج كريستوفر نولان فى الفيلم عن «أبوالقنبلة الذرية»؟.. هذا ما سوف يتابعه جمهور السينما، لكن أصحاب الضمير الحر فى العالم لن ينسوا أن أوبنهايمر هو الرجل الذى وظّف عقله فى الشر بلا حدود، وهو الذى فتح باب الجحيم على أهل الأرض، وهو الذى لم يٌكفّر عن ذنبه كما فعل ألفريد نوبل ذات يوم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوف يتابعه الجمهور سوف يتابعه الجمهور



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر

GMT 02:57 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

رامى جمال يوجه رسالة لـ 2020

GMT 02:40 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

المغني المصري رامي جمال يحرج زوجته على الملأ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon