توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وزير هناك لا نعرفه

  مصر اليوم -

وزير هناك لا نعرفه

بقلم - سليمان جودة

أتأمل أسماء المسؤولين الأمريكيين الذين نعرفهم من خلال وسائل الإعلام، فأكتشف أنهم أربعة أو خمسة بالكثير، مع أن هناك كثيرين سواهم بالتأكيد، ومع أن بلدًا فى وزن وحجم الولايات المتحدة لا بد أنه ممتلئ بالمسؤولين الكبار من الوزراء وغير الوزراء.. طبعًا نعرف أولهم، وهو الرئيس الأمريكى جو بايدن، ونعرف أنه كان نائبًا للرئيس باراك أوباما طوال ثمانى سنوات، ونعرف بالتالى أن موقع النائب حاليًا تشغله السيدة كاميلا هاريس.

ومن بعد الرئيس ونائبته نعرف أن وزير الخارجية هو أنتونى بلينكن، وأن وزير الدفاع هو لويد أوستن، وأن مستشار الأمن القومى هو جيك سوليڤان، وأن مدير المخابرات المركزية الأمريكية هو وليام بيرنز، وربما نعرف الأخير أكثر لأنه كان ذات يوم سفيرًا لبلاده فى أكثر من بلد فى المنطقة.

هذا هو الرئيس ساكن البيت الأبيض، وهذا هو فريق عمله، وهؤلاء هُم نجوم إدارته، ولا تكاد وسيلة إعلامية تخلو من أسمائهم وصورهم فى كل يوم، أو من غالبيتهم على الأقل، لأن تأثير بلادهم فى العالم هو الذى يفرض الأسماء فى كل صباح ومعها الصور.

ولا يختلف الحال من إدارة أمريكية إلى أخرى لأنك لو جربت أن تستعرض الأسماء الأمريكية المسؤولة التى كان الإعلام يتداولها فى أيام إدارة ترامب، أو أوباما من قبله، أو جورج بوش الابن، فسوف تجد أن أصحاب هذه الوظائف أو المناصب هُم فقط الذين كانوا يشتهرون إعلاميًّا، فإذا جاء رئيس جديد جاء بفريق العمل معه، وهو فريق يشتهر بدوره إلى أن يجىء أوان رحيله مع الإدارة كلها.

ولكن الشىء اللافت للانتباه أننا لا نعرف مثلًا اسم وزير التعليم الأمريكى، مع أنه موجود عضوًا فى الحكومة الأمريكية شأنه شأن بلينكن أو أوستن، ولكننا لا نعرفه، ولا حدث أن صادفنا اسمه ولو مرة فى الإعلام سواء الإعلام الأمريكى أو سواه!.

أعرف طبعًا أن فريق العمل المشار إليه يعمل على السياسة الدولية، وأن هذا هو سبب شهرته، ولكن يلفت النظر أننا لا نعرف اسم أى مسؤول فى الحكومة أو الإدارة سوى أعضاء هذا الفريق، ولا يقتصر عدم معرفتنا على اسم وزير التعليم وحده!.

هل لأن أعضاء هذا الفريق يعملون على النفوذ الأمريكى فى الخارج، بينما الآخرون مشغولون بصناعة النفوذ الأمريكى فى الداخل، أو بمعنى آخر مشغولون بصناعة ما يؤهل الولايات المتحدة لأن تكون صاحبة سطوة ونفوذ خارجها.. وإذا كنت قد ضربت مثالًا بوزير التعليم على وجه التحديد، فلأن التعليم الجيد كان فى مقدمة الأشياء التى صنعت لأمريكا هذا الدور فى العالم.

كان الدكتور جلال السعيد، طبيب القلب الشهير، قد قال فى مذكراته إن اليابان لما انهزمت أمام أمريكا فى الحرب العالمية الثانية، وقف الإمبراطور اليابانى هيروهيتو يسأل الجنرال الأمريكى ماك أرثر: هل تعرف لماذا انهزمنا أمامكم؟، فلما أجاب الجنرال بالنفى قال الإمبراطور: لأن تعليمكم الأساسى أفضل من التعليم الأساسى عندنا!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير هناك لا نعرفه وزير هناك لا نعرفه



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon