توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العلمين المختلفة

  مصر اليوم -

العلمين المختلفة

بقلم - سليمان جودة

لاحظت أن الإعلام يتحدث عن العلمين الجديدة، لا عن العلمين فقط كما عشنا نعرفها، ولاحظت أنه يؤكد على ذلك كلما أشار إلى شىء من النشاط الذى تشهده المدينة هذه الأيام، سواء على المستوى السياسى أو على المستوى الفنى.. ولا بد أن الحديث عن المدينة بهذه الصيغة مقصود.

والقصد أن ينتبه الناس إلى أن العلمين اليوم تختلف عن العلمين زمان، وأنها كانت أرضًا للدم فى زمن مضى، ولكنها اليوم أرض للأمل والحياة.

زمان كانت ميدانًا لحرب طويلة بين قوات المحور بقيادة ثعلب الصحراء الألمانى روميل، وبين قوات الحلفاء بقيادة الجنرال الإنجليزى مونتجمرى.. كان الألمان ومعهم الطليان يقودون المحور، وكان الإنجليز يقودون الحلفاء، وكان الفريق الأول قادماً من ليبيا فى اتجاه مرسى مطروح، وكان الفريق الثانى يتحصن على أرض المحروسة، وبالذات عند مدينة العلمين، وقد دارت على أرضها معارك فاصلة فى الحرب العالمية الثانية كلها.

ورغم أن الحرب انتهت عمليًّا فى سبتمبر ١٩٤٥، بعد أن ضربت الولايات المتحدة الأمريكية اليابان بالقنابل الذرية فى أغسطس من السنة نفسها، إلا أن معركة العلمين كانت فاصلة فى الحرب حين دارت فى أكتوبر ١٩٤٢، لأن الهزيمة كانت من نصيب قوات المحور، ولأن روميل رغم براعته الحربية راح يتقهقر مع قواته عائدًا إلى حيث جاء.. ولو حدث العكس وانتصر المحور لكان للعالم كله شأن آخر.

والذين يمرون على العلمين فى موقعها على ساحل المتوسط، سوف يلاحظون وجود مقابر فى المنطقة للجنود الذين فقدوا حياتهم فى الحرب، وسوف يلاحظون أن هناك ما يشير إلى لافتات عريضة بأن هذه مقابر كذا وكذا.. فالراقدون هناك تحت الأرض كانوا وقودًا للمعركة على الجبهتين.

وقد رأت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية أن تدعو إلى مهرجان العلمين الفنى، وأن تكون انطلاقته هذه السنة مع بدء اكتمال صورة العلمين الجديدة.. فالإعلام يتناقل أنباءها كل يوم عن المهرجان الذى يحمل اسم العلمين، والذى يؤسس لجولة أولى يمكن أن تكون لها فيما بعد جولات وجولات.

مصر غنية بالكثير من الثروات، وليست العلمين الجديدة سوى ثروة على البحر كانت كامنة إلى سنوات، إلى أن تعانقت السياسة فيها مع الفن، ثم بدت واثقة تمشى على قدمين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلمين المختلفة العلمين المختلفة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon