توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قصة وقعت فعلاً!

  مصر اليوم -

قصة وقعت فعلاً

بقلم - سليمان جودة

هذه قصة جاءتنى فى رسالة من الأستاذ سمير تكلا، الذى يقيم فى لندن، وينشغل طول الوقت بالمقارنة بين الأحوال فى بلده، وبين أحوال يراها هناك بعينيه، ويتمنى أن يجد بلدنا فى السماء، ولكنه يدرك جيداً أن ما يتمناه، ويتمناه معه كل مصرى بالتأكيد، له طريق واحد لابد أن نقطعه.. فالأمم لا تصعد إلى السماء بالتمنيات وحدها!

القصة وقعت فى العاصمة البريطانية وكانت على عدة مراحل.. أما أول مرحلة فكانت عندما أوقف شرطى سيارة كان سائقها يقودها، وهو يتكلم فى الموبايل بالمخالفة للقانون!

المرحلة الثانية جاءت حين طلب الشرطى من السائق أن يتوقف على جانب من الطريق، حتى يتمكن من فحص أوراقه فى هدوء، فلا تتعطل سيارات أخرى قادمة لا ذنب لأصحابها فى شىء!

وفى الثالثة تبين للشرطى أن سائق السيارة هو وزير الداخلية شخصياً!.. ولكن هذا لم يكن يمثل أى شىء بالنسبة لرجل البوليس، فمهمته هى أن يطبق القانون على الجميع، ولا شأن له بما إذا كان الذى خالف هو وزير الداخلية ذات نفسه، أو كان مواطناً عادياً من آحاد الناس.. لا شأن له بهذا كله.. إن عليه أن يطبق القانون العادل على كافة المواطنين دون تفرقة ودون استثناء!

وفى المرحلة الرابعة حرر الشرطى محضراً لوزير الداخلية، وسحب منه رخصة القيادة!

وكان على الوزير أن يذهب إلى المحكمة فى المرحلة الخامسة، وأن يقف مدافعاً عن نفسه أمام القاضى، الذى سيطبق القانون هو الآخر، فيبرئ وزير الداخلية من التهمة، أو يُدينه بمخالفة قانون المرور!

وفى المرحلة السادسة وقف الوزير يدافع عن نفسه، فاعترف بصحة الواقعة، ولكنه التمس العذر، لأنه عندما استعمل المحمول كان يتلقى مكالمة من رئيس شرطة مطار هيثرو، وكانت المكالمة حول ضيف مهم وصل المطار دون أن يحمل تأشيرة فى الباسبور!

وفى المرحلة السابعة سأله القاضى عما إذا كان من الممكن.. وقت الواقعة.. أن يتوقف على جانب من الطريق، ويتلقى الاتصال من شرطة المطار؟!.. أجاب الوزير المتهم بأن ذلك كان ممكناً!

رفع القاضى الجلسة ليتداول الحكم مع أعضاء هيئة المحكمة، ثم عاد فعقدها وحكم بغرامة على وزير الداخلية، وسحب رخصة القيادة لمدة ثلاثة أشهر!

والدرس فى القصة بكل مراحلها، أن عليك أن تستعرض دول العالم أمامك، وسوف تكتشف أن دولة القانون لها مكانة بين الدول، وأن دول اللاقانون تكتفى بمكان على الخريطة!

نقلًا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة وقعت فعلاً قصة وقعت فعلاً



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon