بقلم - سليمان جودة
نشرت شبكة سبوتنيك الإخبارية الروسية، نقلاً عن نائب مدير مطار دبى، أن المطار سيستقبل خلال الفترة من الخامس إلى الثامن من يوليو الحالى، مليوناً ومائة ألف مسافر، وأن المتوقع وصول عدد المسافرين عبر المطار هذا العام إلى ٩٠ مليوناً!.
الخبر نشره الصديق مصطفى النجار فى الأهرام، مع رسالة حزينة من الأستاذ سمير تكلا يتساءل فيها بألم عن نصيب مصر من كعكة السياحة العالمية، وكيف أن نصيبنا منها لا يتناسب أبداً مع إمكانات بلدنا، وأن تبرير تراجع أعداد السياح بأن الإرهاب هو السبب مسألة لم تعد مقبولة، لأن الإرهاب أصبح فى كل مكان.. وتساءل الرجل أيضاً من إسبانيا حيث يقضى إجازته، وحيث عدد السياح أكبر من عدد السكان، عن دور مكاتبنا السياحية فى الخارج، خصوصاً مكتب لندن، الذى أعاد الوزير السابق رئيسته رشا العزايزى إلى مصر، لمجرد أنها كانت نشيطة فى موقعها، ولمجرد أنها كانت تتواصل مع البرلمان الإنجليزى لإعادة السياحة البريطانية إلى شرم الشيخ.. فكانت التهمة أنها تنشط وتعمل دون إذن!.
أظن أن الوزيرة رانيا المشاط مدعوة إلى فتح ملف مكاتبنا السياحية، بجد، وبالذات موضوع العزايزى، وموضوع مكتبنا فى وارسو، لأنه مُشابه، ثم ملف عودة السياحة إلى مدينة شرم، الذى يبدو منسياً هذه الأيام لأسباب غير مفهومة، وتبدو المدينة مُحاصرة لأسباب غير مُبررة!.
إن دبى إمارة من بين سبع إمارات فى دولة واحدة، ومع ذلك فنصيبها من سياحة العالم ١٤ مليوناً فى السنة، ومطارها هو الأول تقريباً بين المطارات، لأن حاكم دبى الشيخ محمد بن راشد أراد إمارته منذ البداية مطاراً كلها لشتى الدول، قبل أن يكون مطارها هو الأكبر!.
وإذا كان الفريق يونس المصرى، وزير الطيران، قد جاء برئيس جديد للقابضة للطيران، ورئيس آخر لميناء القاهرة الجوى، فالأمل أن يكون هذا التغيير بهدف أن تُصبح مصر للطيران هى الخطوط الأفضل إقليمياً وعالمياً، وأن يكون مطارنا كذلك.. فنحن نستحق يا سيادة الفريق!.
والمؤكد أن أمام الوزيرين.. المشاط والمصرى.. مهمة واحدة، لا مهمتين، وأن هذه المهمة هى أن يكون البلد فى موقع يليق به على خريطة السياحة!.
السياحة فى مصر كنز هائل ينتظر مَنْ يكتشفه!.
نقلا عن المصري اليوم
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع