توقيت القاهرة المحلي 09:37:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عن رأس الحكمة

  مصر اليوم -

عن رأس الحكمة

بقلم - سليمان جودة

أحد مساعدى الشيخ محمد بن راشد، حاكم دبى، ذهب يومًا يلفت انتباهه إلى أن الكويتيين يشترون وحدات سكنية بكثرة فى دبى، وأن هذا يقلقه كمسؤول إماراتى، فاستمهله الشيخ محمد ثم قال وهو يهدئ من قلقه: إذا سمعت عن أحد منهم يحمل شقته خارجًا من المطار فى أى وقت فأبلغنى لأتصرف!.

هذا حدث بالفعل وليس مجرد كلام، ولابد أنه يبعث قدرًا من الطمأنينة لدى الذين يقلقهم أن يقال إن إحدى الدول سوف تحصل على مساحة واسعة فى رأس الحكمة لاستثمارها.. فالأرض التى سيحصلون عليها ستظل قائمة فى مكانها ولن يأخذوها إلى دولتهم، وإذا صح الرقم الذى يجرى تداوله على أنه ثمن المساحة المبيعة، فسوف ينفق المشترى أضعافه لتطوير المكان، وتنميته، وتحويله إلى مقصد فى النهاية.

وعلينا هنا أن نتوقف أمام كلمة تنمية بالذات، وأن نجعلها عنوانًا للمشروعات التى ستُقام على كامل المساحة، لأن الموضوع دائمًا هو موضوع تنمية بالنسبة لنا، أو هو قدرتنا على أن نحول كل عملية بيع إلى عملية تنمية متكاملة، بدلًا من أن تكون مجرد بيع وشراء وحصول على الثمن وفقط.

أقصد بالتنمية بعث الحياة فى أرجاء المكان وفى أوصال الاقتصاد، ولا يكون بعث الحياة إلا بأن تكون الأيدى العاملة فى الموقع مصرية، لأننا أحوج ما نكون إلى أن يكون التشغيل غاية لنا فى كل مشروع، وأن يكون التوظيف هدفًا لنا فى كل موقع استثمار جديد.

التشغيل لابد أن يكون ألف باء كل استثمار نتوجه إليه، خصوصًا الاستثمار الأجنبى الذى يأتى ليعمل على أرضنا، ومن بعد التشغيل سوف نكون على موعد مع الضرائب التى سيؤديها المستثمر على كل جنيه يكسبه.. وهذان الشيئان يكفيان جدًا.. يكفى أن نرى مصريين يتوجهون إلى هناك للعمل.. ويكفى أن نسمع وأن نقرأ أن المستثمر فى رأس الحكمة وفى سواها من المواقع المماثلة قد أدى ما عليه تجاه الخزانة العامة للدولة.

هذان مرة أخرى شيئان حاكمان فى كل استثمار نفتح أمامه الطريق، لأنه ما أعظم أن يجد شاب مصرى عملًا يحفظ عليه كرامته، ويجعله يشعر بإنسانيته على أرض بلده، ويرسخ لديه الإحساس بأن هذا وطنه، وأن مصالحه كمواطن موضع تركيز فى كل ما يجرى ويتم فى البلاد.

رأس الحكمة من أفضل المواقع على البحر المتوسط، إن لم تكن أفضل المواقع كلها هناك، ولا سبيل إلى نجاح استثمارها وتطويرها إلا بأن يحس كل مواطن من بسطاء الناس بأن ما يجرى فيها، وفى عداها من المواقع، إنما يصل جيبه وينتهى إلى بيته.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن رأس الحكمة عن رأس الحكمة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon