توقيت القاهرة المحلي 09:37:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وراءه خلفية مُهمة

  مصر اليوم -

وراءه خلفية مُهمة

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

قرار إسرائيل سحب الفرقة ٣٦ من قطاع غزة له علاقة فى ظنى بأشياء كثيرة، لكن علاقته الأهم تظل بصالح العارورى، نائب رئيس حركة حماس، الذى اغتالته تل أبيب فى لبنان قبل أيام، ثم باللعبة التى يمارسها الأطفال فى القطاع.

وكانت إسرائيل تحتفظ فى غزة بأربع فرق عسكرية منذ بدء حربها الوحشية على الغزاويين، وقد صارت الفرق الأربع ثلاثا بعد سحب الفرقة ٣٦، ويعرف أهل الشأن أن الفرقة العسكرية تتكون من عدد من الألوية.. والألوية تتشكل من عدد من الأفواج والكتائب.. والكتائب تضم عددا من السرايا.. ولذلك، فإن سحب فرقة بكاملها معناه انسحاب قوة كبيرة من أنحاء القطاع.

فما علاقة هذا بالعارورى وباللعبة إياها؟.. علاقته أن العارورى من بلدة اسمها عارورة فى شمال رام الله، وأن وسائل الإعلام قالت يوم اغتياله إن بلدته استقبلت نبأ الاغتيال بالزغاريد وتوزيع الحلويات، وأن أمه ظهرت يومها متماسكة للغاية وهى تقول: لقد طلب الشهادة ونالها.

أريد أن أقول إن هذه هى نوعية الرجال الذين تجد إسرائيل أنها فى مواجهة معهم فى غزة، وفى فلسطين طبعا بالعموم، وإن الحال إذا كان على هذه الصورة، فلا جدوى من حشد فرق الدنيا كلها لا أربع فرق فقط.. وليست حكاية العارورى سوى مجرد مثال من بين أمثلة.

وأما اللعبة فاسمها «لعبة الشهداء» وفيها يأتى أطفال غزة بخشبة من النوع الذى يحملون الميت عليها، ثم يطلبون من واحد منهم أن يتمدد عليها، ومن بعدها يحملونه ويدورون به فى أماكنهم، وكأنهم فى طريقهم إلى أن يواروا شهيدهم الثرى!.

هذه لعبة منتشرة فى أرجاء قطاع غزة، وقد انتشرت أكثر فى مرحلة ما بعد السابع من أكتوبر، الذى كان بداية لحرب إبادة فى حق المدنيين الفلسطينيين لا تزال مستمرة، ويمارس الأطفال الغزاويون لعبتهم هذه المفضلة بسعادة بادية على وجوههم!.

وفى بدء الحرب كانت طبيبة فلسطينية شابة قد علقت على حديث التهجير الذى تردده إسرائيل فقالت: إن الجنة أقرب لكل فلسطينى فى غزة من سيناء.. أطلقت الطبيبة الشابة هذه العبارة، ثم صارت من بعدها فى عداد الشهداء!.فإذا ضممنا حكاية العارورى، إلى جوار لعبة الشهداء، إلى جانب قصة الطبيبة الشابة، أدركنا لماذا انسحبت الفرقة ٣٦، وتوقعنا أن تلحق بها الفرق الثلاث المتبقية سريعا، وتبين لنا حجم الحماقة لدى الذين يقودون الدولة العبرية بهذه الطريقة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وراءه خلفية مُهمة وراءه خلفية مُهمة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon