بقلم - سليمان جودة
ستكتشف من خلال كتاب سيرة الدكتور زاهى حواس، الذى صدر بعنوان «الحارس»، أن لعنة الفراعنة ربما يكون لها ظل من الحقيقة، أو شىء من هذا القبيل، وأنها إذا لم تسبب لك الخوف والفزع، فإنها يمكن أن تصيبك بشكل من الأشكال.. تمامًا كما أصابت آخرين من قبل
كان الدكتور زاهى عائدًا ذات يوم من أمريكا بصحبة مومياء الملك رمسيس الأول، بعد أن كان قد نجح فى استردادها من هناك، وكانت سيدة فرنسية تجلس إلى جواره فى الطائرة، ولم تكن تريد أن تتوقف عن الكلام، ولأنه لا يحب الحديث مع أحد أثناء الطيران، فإنه راح يبحث عن طريقة تجعلها تسكت، ولم يجد أمامه سوى أن يخبرها بأنه عالِم أثرى وأن معه مومياء فى باطن الطائرة!
وقد أُصيبت السيدة الفرنسية بالرعب بمجرد أن قال لها ذلك، فأخرجت الإنجيل من جيبها وظلت تقرأ وتستعيذ بالله وهى ترتعد إلى أن هبطت الطائرة!
بعدها كان توم برادلى، عمدة لوس أنجلوس، فى زيارة إلى القاهرة، وعندما زار الأهرامات صمم على الصعود إلى سقالات ترميم أبوالهول، ورغم تحذيرات «حواس» المتكررة له من لعنة التمثال، ومن أنه يمكن أن يفقد منصبه بسببها، فإنه لم يهتم، وعندما عاد إلى بلاده فقد المنصب بعدها بأسبوع!!.. وقد ظلت الواقعة موضوعًا للضحك بينهما كلما التقيا.. وفى يوم مازحه زاهى حواس وقال: سأنشر مقالًا عن أن أهم عمدة فى تاريخ أمريكا يفقد وظيفته.. احترس من لعنة أبوالهول!
وفى يوم آخر جاء جريج نورمان، لاعب الجولف الشهير، ليتزوج عند الأهرامات من كريس إيڤرت، لاعبة التنس الشهيرة، وتكلم معها الدكتور زاهى عن أنفاق أبوالهول وسردابه، وعن أن هذا السرداب قد يتسبب لها فى لعنة، وصارحها بأنها إذا لم تحترس فمن الممكن أن يتم طلاقها بعد ثلاثة أشهر من العودة إلى بلادها. ولكنها مثل برادلى، عمدة لوس أنجلوس، لم تهتم!
وحين عاد العروسان إلى الولايات المتحدة الأمريكية فإن طلاقهما كان بعد وجودهما عند أبوالهول بثلاثة أشهر بالضبط!
ولاتزال لعنة الفراعنة لغزًا من الألغاز، ولكن الرجل يحاول تفسيرها بالعقل فى سيرته الذاتية، ويقول إن ما يحدث ليس سوى تأثير الميكروبات الموجودة فى أماكن مغلقة منذ آلاف السنين، وإن هذا هو التفسير المنطقى الذى يراه عقله ويتقبله!.