توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السادات فى القرم!

  مصر اليوم -

السادات فى القرم

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

لا تخلو أخبار الحرب الروسية على أوكرانيا من الحديث عن القرم يومًا بعد يوم، ويعرف الذين يتابعون أخبار هذه الحرب أن القرم هذه ليست سوى شبه جزيرة تطل على البحر الأسود الواقع إلى الجنوب من أوكرانيا، وأن الرئيس الروسى بوتين غزاها فى ٢٠١٤ وفصلها عن الأراضى الأوكرانية، وأنه يريد الاعتراف بسيادة بلاده عليها كشرط من شروط وقف حربه على أوكرانيا!
فى أيام الاتحاد السوفيتى السابق كانت أوكرانيا جزءًا من الاتحاد، وكانت القرم مكانًا مفضلًا للساسة السوفييت لقضاء الإجازات، وكان كل واحد منهم لا يجد غير القرم مقصدًا إذا فكر فى قضاء إجازة مريحة بعيدًا عن هموم السياسة!

وكانت للقرم قصة طريفة مع الرئيس السادات فى أيامه الأولى فى الحكم، وبالذات فى الفترة التى كان يستعد فيها لرفع عار الهزيمة التى لحقت بنا فى ١٩٦٧!

وقتها كان السادات يراهن على السوفييت بشكل أساسى فى الحصول على السلاح، وكانت له معهم جولات وجولات فى هذا الاتجاه، ولكنه فى لحظة من اللحظات بدأ يشعر بأن القادة السوفييت ليسوا بالدرجة الواجبة من الجدية فى الموضوع!

وهو يتحدث عن هذا الموضوع بتفاصيله فى سيرته الذاتية «البحث عن الذات».. ومما يذكره أنه جاء عليه وقت فى علاقته بالسوفييت كان كلما طلب الحديث تليفونيًا مع الرئيس السوفيتى، أو مع أحد من أصحاب القرار هناك، ردوا عليه وقالوا إن فلانًا الذى يطلب الحديث معه إنما يقضى إجازة فى القرم!

ويعترف فى سيرته بأن إحساسه وقتها أن الرد عليه بهذه الطريقة كان نوعًا من الهروب السياسى منه من جانب السوفييت، وأنهم فى الحقيقة لم يكونوا فى القرم يقضون إجازة كما كانوا يقولون، وقد حملها هو فى نفسه ولم يشأ أن ينساها مدى حياته!

وفى مرحلة ما بعد نصر أكتوبر جاء تليفون من موسكو إلى مكتب الرئيس فى القاهرة يقول إن الرئيس السوفيتى يريد التحدث مع الرئيس المصرى، فطلب السادات من مكتبه إبلاغ المتصل بأن الرئيس يقضى إجازة فى القرم!!.. وبالطبع فإن الروس فهموا «الرسالة» على الفور!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السادات فى القرم السادات فى القرم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon