توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ولكنها الولايات المتحدة

  مصر اليوم -

ولكنها الولايات المتحدة

بقلم - سليمان جودة

لو بذلت الولايات المتحدة الأمريكية فى السودان ربع ما تبذله من جهد فى النيجر، فسوف تتوقف حرب الجنرالين فى الخرطوم صباح الغد.

ولكن لأن الحكومة السودانية لا تجاهر بانحياز سياسى إلى روسيا، فالأمر لا يكلف الأمريكيين أكثر من تصريح هنا بضرورة وقف الحرب، ثم لا يكلفها أكثر من تصريح آخر هناك.. ولا شىء أكثر.. وعندما جاهرت الحكومة الجديدة فى النيجر بمزاجها الروسى، وعندما خرج المتظاهرون النيجريون يرفعون أعلامًا روسية، لم يهدأ لواشنطن بال، ولم تتأخر فى حشد العالم ضد الذين جاهروا بهذه المعصية السياسية فى العاصمة النيجرية نيامى!.

ليس هذا وفقط.. ولكن إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن لا تريد أن ترحم، ولا تريد لرحمة الله أن تنزل على الناس فى السودان، لأنها لا تزال تنتصر للمبعوث الدولى فولكر بيرتس، الذى ترفض الخرطوم بقاءه فيها، وتطلب إرسال مبعوث آخر فى مكانه.

والشىء اللافت أن الحكومة السودانية تتهم بيرتس بالانحياز إلى قوات الدعم السريع، التى لا تزيد عن كونها ميليشيا سودانية، والتى تحظى بتأييد من الروس من خلال مجموعة ڤاجنر العسكرية الروسية الخاصة.. وقد كان هذا كله أدعى إلى أن تتخلى الولايات المتحدة عن هذا المبعوث، ولكنها لا تزال تساند وجوده وتؤيده، ولم يجد على الصادق، وزير الخارجية السودانى، مفرًا من أن يعلن أن فولكر بيرتس لم يعد مبعوثًا فى السودان.

وعندما عقدت الأمم المتحدة جلسة عن الشأن السودانى، رفضت البعثة السودانية الحضور فى وجود هذا المبعوث، وبدلًا من أن تحترم المندوبة الأمريكية فى الأمم المتحدة رغبة السودانيين، استغربت موقف بعثتهم وتمسكت بحضور فولكر.

ولا شك فى أن ما تطلبه الخرطوم بخصوص هذا المبعوث من حقها تمامًا، لأنه ليس من المتصور أن تفرض منظمة الأمم المتحدة، ومن ورائها الولايات المتحدة التى تسيطر على المنظمة، مبعوثًا على عاصمة لا تريده، ولا تقبله، ولا تأمن لوجوده على أرضها.

ولكنها الولايات المتحدة التى لا تصل إلى الطريق الصحيح فى علاقتها مع الكثير من الدول، إلا بعد أن تجرب كل الطرق الخطأ!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولكنها الولايات المتحدة ولكنها الولايات المتحدة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon