توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تتحدث عنها السعودية!

  مصر اليوم -

تتحدث عنها السعودية

بقلم - سليمان جودة

وسائل الإعلام فى السعودية مملوءة بالكلام عن شابين سعوديين، من بين الشباب السعودى الذى يدرس فى الولايات المتحدة الأمريكية، لأن لهما قصة فيها من الحزن والأسى بقدر ما فيها من البطولة والمروءة والرجولة والشرف.. أما الأول فاسمه ذيب اليامى، وأما الثانى فجاسر آل راكة، وقد كان أحدهما يوشك أن يتخرج!.

كان «جاسر» مع «ذيب» فى جولة على نهر شيكوبى، أحد أنهار ولاية ماساتشوستس الأمريكية، فاستغاث بهما طفلان كانا يقاومان الغرق.. قفز «جاسر» فى النهر، ومن ورائه قفز «ذيب»، وأنقذا الطفلين، ثم كانت المفارقة أنهما عجزا عن مقاومة تيار الماء المندفع، فغرقا معاً!.

نجا الطفلان، وغرق الشابان، وراحت وسائل إعلام أمريكا تتكلم عن بطولتهما، وعن أنهما ينتميان إلى بعثة طلابية سعودية عريضة تدرس هناك، وتضيف إلى الولايات المتحدة من القيم الإيجابية على قدر ما سوف تضيف حين تعود إلى بلادها من العلم ومن المعرفة!.

القصة مثيرة لكل مشاعر نبيلة، وتستوقف كل صاحب وجدان، ولكن الذى استوقفنى فيها أكثر أن «جاسر» و«ذيب» شابان من بين 52 ألف شاب وشابة يدرسون هناك، ويتوزعون بين مختلف الجامعات والتخصصات، وينتظرون يوماً يعودون فيه إلى الرياض، ليكونوا أداةً من أدوات تواصل السعودية مع العصر!.

وتذكرت وكيلاً سابقاً لوزارة التعليم العالى فى السعودية، كان قد وضع بعثات بلاده الطلابية على موقعها الصحيح من الخريطة، فقال إن مثل هذه البعثة فى الولايات المتحدة، مع كل بعثة مشابهة فى كل بلد أجنبى آخر، إنما تمثل نفط المستقبل فى المملكة!.

وتذكرت أيضاً الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يرحمه الله، والذى كان متحمساً لبعثات الدراسة فى الخارج إلى أقصى حد، والذى بدأ فور تسميته ملكاً فى إنشاء جامعته للتكنولوجيا، وقال إنها حلم كان يراوده منذ ربع قرن.. وأظن أن الملك سلمان يمضى على ذات الطريق لأن تقاليد العائلة فى السعودية هى تقاليد واحدة!.

وكان محمد على باشا قد أدرك هذا مبكراً، فأرسل بعثات فى أيامه، هى التى غيّرت وجه مصر، وهى التى صنعت منها دولة حديثة.. ثم كان الرئيس قد وقف على أول طريق محمد على، عندما قال فى خطاب التنصيب يوم 2 يونيو إن أولوياته فى هذه المرحلة ثلاث: التعليم.. والصحة.. والثقافة!.

لا شىء يغير وجه الحياة فى البلد.. أى بلد.. سوى العقل الواعى، الذى تلقى التعليم الجيد!.

نقلًا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تتحدث عنها السعودية تتحدث عنها السعودية



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon