توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أولويات رئاسة!

  مصر اليوم -

أولويات رئاسة

بقلم - سليمان جودة

نظرة عابرة على تصريحات عدد من الوزراء الجُدد فى حكومة الدكتور مصطفى مدبولى، تقول إن كل وزير منهم حدد أولويات عمل لنفسه يراها فى وزارته، دون أن يقال شىء عما إذا كانت هذه الأولويات مرتبطة بأولويات الوزير السابق عليه، أو بأولويات المرحلة التى حددها الرئيس فى خطاب التنصيب!

لقد قرأت للدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، أن أولوياتها هى إعداد الطبيب، ولا أعرف ما إذا كان إعداد الطبيب من بين أولويات الوزير السابق عليها، الدكتور أحمد عماد، أم أن الدكتورة «زايد» حددت أولويات عمل خاصة بها منذ اليوم الأول لها فى الوزارة؟!

ويعرف الدكتور مدبولى أن الرئيس قال فى خطاب التنصيب، ٢ يونيو، إن أولويات فترة الرئاسة الثانية ثلاث، وأنها الصحة، والتعليم، والثقافة!.. وعندما يقول رأس الدولة ذلك، فى خطاب يفتتح به فترة رئاسية جديدة، فهذا معناه أن الخطاب بأولوياته يمثل برنامج عمل واضحا لأربع سنوات قادمة، وأنه سيبقى ماثلاً أمام عين كل وزير، وكل مسؤول، فلا يغيب عنها!

ويريد المواطن المتابع لخطوات الحكومة أن يرى ترجمةً للخطاب الرئاسى، ولأولوياته، يوماً بعد يوم، ويريد أن يشعر بأن الوزراء جميعاً مشغولون بنقل الأولويات الثلاث، من كلمات مُسجلة فى خطاب تنصيب إلى واقع حى تجرى فيه الدماء على الأرض!

وليس معنى ذلك أن الزراعة.. مثلاً.. لن تكون محل اهتمام، لأنها ليست من بين الأولويات الثلاث، وإنما معناه أن الصحة، والتعليم، والثقافة ستحظى برعاية خاصة على مستوى الاهتمام، وعلى مستوى الإنفاق العام، دون إهمال بالطبع لأى ملف آخر، من نوع الزراعة، أو من نوع غيرها!

وما أزعجنى فى كلام الدكتورة «زايد» ليس أنها ستهتم بالطبيب.. فهذا شىء يُحسب لها فى حدوده.. ولكن ما أزعجنى أن كل وزير لو حدد أولويات تخصه، دون النظر إلى أولويات الوزير الذى سبقه فى المنصب نفسه، فلن تتحقق فكرة التراكم فى العمل العام لدينا، ولن يشعر الناس بإنجاز تحقق هنا، أو بعمل تم هناك.. فهذه الفكرة على وجه التحديد.. فكرة التراكم المستمر من عمل لاحق على عمل سابق.. هى أساس انتقال الأمم من حال إلى حال آخر أفضل!

وقيمة العمل على أولويات محددة، وواضحة، أنها تضع هدفاً يسعى المسؤول إلى إدراكه طول الوقت، وأنها تزرع الأمل لدى المواطنين وتظل تبعث فيه الحياة!

نقلًا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أولويات رئاسة أولويات رئاسة



GMT 20:59 2023 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليتك بقيت صامتا لكن أفضل !!

GMT 04:28 2023 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الخطر والألق

GMT 04:25 2023 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

غزة وسيناريو الخروج من بيروت

GMT 04:23 2023 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

خنادق الخوف العالية

GMT 04:17 2023 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أميركا... الأكلاف الداخلية للأزمة الشرق أوسطية

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon