توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

5 عصافير بحجر

  مصر اليوم -

5 عصافير بحجر

بقلم - سليمان جودة

تنشغل الدنيا عندنا بالثانوية العامة فى هذا الموعد من كل سنة، ولكن الانشغال فى المقابل بالتعليم الفنى شبه منعدم، مع أن التعليم الفنى أهم فى حقيقة الأمر.

والسبب أن سوق العمل فى حاجة إلى خريجى التعليم الفنى أكثر بكثير من حاجتها إلى خريجى الجامعة، ولكن بشرط أن يكون المتخرج فى المدارس الفنية متعلمًا ومتدربًا بما يتوافق مع حاجة السوق.

وإذا كانت المغرب جاذبة لصناعة السيارات من فرنسا، فلا سبب لذلك سوى أن التعليم الفنى عندهم متقدم ومتطور، ولا سبب سوى أن عندهم عمالة فنية متدربة ودارسة على مستويات عالية، وهذا ما يجعل المستثمر الفرنسى يرى فى المغرب وجهة استثمارية مناسبة.

ولأن الألمان هم أهل التعليم الفنى فى العالم، فإننا مدعوون إلى الاستعانة بخبرتهم وتجربتهم فى الموضوع، وإذا حدث هذا فسوف نبنى على تجربة قديمة بيننا وبينهم منذ أيام مشروع مبارك- كول للتعليم الفنى بين البلدين، وقد كان مشروعًا يمتلئ بالطموح لولا أن ما جاء بعده فى أيام ٢٥ يناير ٢٠١١ قد عطله ثم نسيناه.

وعندما فكر الدكتور رؤوف غبور فى إنشاء أكثر من مدرسة للتعليم الفنى على أصوله، فإنه يرحمه الله لم يجد أفضل من الخبراء الألمان ليستعين بهم، وتفاصيل القصة منشورة فى كتاب مذكراته لمَن يريد أن يبنى عليها ويأخذ منها الدرس والعظة.

وكان المهندس إبراهيم محلب قد سبق فاستحدث وزارة للتعليم الفنى على وجه الخصوص، وقد حدث هذا عندما كان الرجل على رأس الحكومة، وكان يستحدثها مدفوعًا بتجربته فى شركة المقاولون العرب، ومستندًا على تجربة طويلة له فى الشركة العريقة.

الذين يلتحقون بالتعليم الفنى فى كل سنة أعداد بلا حصر، ولا يمكن أن نتركهم بعد التخرج يعملون فى أى مجال إلا المجال الذى درسوه وقضوا سنوات من أعمارهم يحاولون فهم موضوعه، ولابد أن يحصل التعليم الفنى على اهتمام حكومى يتناسب مع مدى حاجتنا إلى خريجيه، ثم يتناسب مع مدى حاجتنا إلى توظيف هذا الرأسمال البشرى اقتصاديًّا كما يجب.

التعليم الفنى الجيد سوف يكون أداة جاذبة لاستثمار كثير، وسوف يوظف طاقة المتعلم فنيًّا فى مكانها، وسوف يخلق فرص عمل أفضل للخريجين خارج الحدود، وسوف يجعل تحويلاتهم أعلى مما هى عليه، وسوف يعظم من قيمة رأسمالنا البشرى.. فكأننا نضرب خمسة عصافير بحجر واحد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

5 عصافير بحجر 5 عصافير بحجر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon