توقيت القاهرة المحلي 14:49:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشيخة.. والسفير!

  مصر اليوم -

الشيخة والسفير

بقلم - سليمان جودة

نشر الشاعر الكبير أحمد الشهاوى خطابًا من الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح تتضامن فيه بقوة مع الشيخة مى آل خليفة، رئيسة هيئة الثقافة والآثار فى البحرين!.

وكانت الشيخة مى قد ذهبت تشارك فى مراسم عزاء والد السفير الأمريكى فى المنامة، وكان السفير الإسرائيلى قد ذهب يشارك هو الآخر، فلما صادفته هى فى طريقها رفضت مصافحته، ففقدت منصبها الذى يوازى منصب وزير الثقافة!.

والقضية بهذا الشكل لها وجهان: وجه أول يقول إن الحكومة البحرينية أقامت علاقات دبلوماسية مع إسرائيل فى صيف السنة قبل الماضية، وأصبح لتل أبيب سفير فى البحرين، وصار من الوارد أن يلتقى السفير مع أى مسؤول بحرينى وأن يتصافح الاثنان، لا لأن بينهما من المودة ما يقضى بالمصافحة، ولكن لأن بين البلدين علاقات دبلوماسية معلنة، ولأن علاقات على هذا المستوى تقتضى أن يتصافح المسؤولون فى البلدين إذا التقوا!.

والوجه الثانى أن فى الموضوع ما هو أبعد من الرسميات، وأن من حق الشيخة مى على مستواها الشخصى أن تصافح مَنْ تشاء وألا تصافح من تريد.. فهذا حق شخصى لا مجال للنقاش فيه.. ولكن سوف يظل السؤال عما إذا كان رفض المصافحة من جانبها تعبيرًا عن قناعة شخصية لديها، أم أنه تعبير عن موقف رسمى منها، بحكم منصبها الذى كان يجعلها وزيرًا للثقافة!.

ولأن هذا هو منصبها قبل أن تفقده، ولأن هذه هى طبيعته.. فلقد كانت أقرب إلى وجدان الناس منها إلى أى شىء آخر، ولايزال وجدان الغالبية من الناس فى كل عاصمة عربية يرى أن الحكومة إذا شاءت أن تقيم علاقات مع إسرائيل، فهى حرة بالتأكيد فى أن تقيم هذه العلاقات، ولكن الناس أحرار أيضًا فيما يعتقدونه فى القضية فى المقابل!.

والمؤكد أن موقفها من السفير سوف يجد تضامنًا من الغالبية بين المواطنين العرب، وليس من الدكتورة سعاد الصباح وحدها!.. وهذا يدل على شىء لابد أن تنتبه إليه إسرائيل بكامل وعيها، هذا الشىء هو أن التطبيع بينها وبين أى حكومة فى أى عاصمة عربية لا يعنى بالضرورة تطبيعًا بينها وبين آحاد الناس فى هذه العاصمة!.

وقد تمنيت لو أن الشيخة مى صارحت السفير وهى ترفض مصافحته، فقالت: لا أصافحك حتى تقوم دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.. تمنيت ذلك لسببين: أولهما أن تلتفت تل أبيب إلى أن هذا هو موقف الوجدان العربى فى عمومه، وثانيهما أن رفض المصافحة فى الحالة البحرينية ليس رفضًا من أجل الرفض فى حد ذاته، ولكنه رفض يعلن اعتراضه بأعلى صوت على سياسة إسرائيل فى المنطقة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشيخة والسفير الشيخة والسفير



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon