توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كما يقول الكتاب

  مصر اليوم -

كما يقول الكتاب

بقلم - سليمان جودة

لا شىء أدعو إلى إحيائه من جديد، إلا الشعار الرئاسى الذى تابعناه لفترة سابقة، ثم انشغلنا عنه بسواه مع أننا يجب ألا ننشغل عنه بأى حال.

كان الرئيس قد دعا إلى أن تكون صادراتنا ١٠٠ مليار دولار فى السنة، وكان قد راح يحرّض مختلف أجهزة الدولة المعنية لتعمل على تحويل دعوته الرئاسية إلى شعار ترفعه، ثم إلى برنامج عمل على مستوى الوزارات المختصة، وكان ذلك محل حماس كبير فى وقت من الأوقات.

الآن.. أدعو إلى إحياء الدعوة والشعار معا، وأدعو إلى أن نعمل عليهما فلا ننساهما أو نغفل عنهما، وإذا كانت صادراتنا متنوعة بطبيعتها، فإننى يمكن أن أضع الصادرات الزراعية بالذات فى المقدمة منها، وبغير أن يكون فى ذلك إقلال من شأن بقية الصادرات، أو تقليل من نصيبها فى مجمل ما سوف يكون علينا أن نصدره فى كل سنة.

فالدولة استصلحت مساحات واسعة من الأراضى فى الدلتا الجديدة، وفى غيرها مما نسمع عنه ونتابع أخباره، وهذه المساحات مرشحة لأن تكون الرافعة التى تأخذ صادراتنا الزراعية الى مربع آخر تماما.. مربع يضاعف من الصادرات الزراعية التى بلغت رقما لا بأس به، لكنه رقم لايزال دون طموحنا الذى يصل فى سقفه إلى حدود الشعار الرئاسى.

ليس مطلوبا من الدولة سوى شىء واحد فى هذا الطريق، وإذا بادرت الحكومة بالبدء فيه والعمل عليه، فتحقيق الشعار الرئاسى مضمون، والوصول إلى مائة مليار دولار صادرات فى السنة سوف يكون أمرا ممكنا.

هذا الشىء هو إعطاء الأولوية للمصدرين الزراعيين فى المساحات المزروعة فى الدلتا الجديدة وفى سواها، وإذا سارعت الحكومة إلى الأخذ بهذه الخطوة، فسوف تكون كمن يعطى العيش لخبازه، وسوف لا يسرق المصدرون الزراعيون نصف العيش كما نقول فى أمثالنا الشعبية، لكنهم سوف يوظفون المساحات المزروعة كما يقول الكتاب، وسوف تكون هذه المساحات مصدرا للعُملة الصعبة التى لا تأتى من أموال ساخنة، ولا من صفقات عقارية، لكن من إنتاج حقيقى نباشره على أرضنا، ونضمن به ما نحتاجه من الدولار.

أعطوا المساحات المزروعة فى الدلتا الجديدة وفى بقية الأراضى المستصلحة للمصدرين الزراعيين، وأعطوهم معها مسافة زمنية كافية يستغلون الأرض خلالها، وينتجون ما هو مطلوب للتصدير فى السوق العالمية.. إن تأجير الأرض لهم لخمس سنوات مثلا لا يكفى، ولابد من ضرب هذا الرقم فى أربعة أو خمسة، لأن هذه هى المسافة الزمنية المطلوبة لزراعة وإنتاج ما يمكن تصديره.. أعطوهم الأرض على هذا الأساس وسوف نرى الشعار الرئاسى متحققا أمامنا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كما يقول الكتاب كما يقول الكتاب



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon