توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سؤالان بلا إجابة!

  مصر اليوم -

سؤالان بلا إجابة

بقلم : سليمان جودة

 الانفراج الذى يتحدث الوزير سامح شكرى عن حدوثه فى ملف سد النهضة يحتاج منه إلى الإجابة عن سؤالين اثنين، بصراحة، ودون مواربة:

السؤال الأول هو: لماذا امتنع الطرفان الإثيوبى والسودانى عن الاستجابة للدعوة التى توجهت القاهرة بها إليهما، قبل أسبوعين من الآن؟!.

هذا سؤال لم يتطوع أحد للإجابة عليه حتى هذه اللحظة، ولا يليق بنا أن نتوجه بدعوة إلى الطرفين الاثنين للاجتماع فى القاهرة يوم الجمعة ٤ مايو، فلا نتلقى رداً، ولا يكلف كل طرف منهما نفسه مجرد عناء الرد على الدعوة بقبولها أو حتى برفضها!.

وقد كان غريباً فى حينه أن يخرج الوزير شكرى على الإعلام ويقول فيما يشبه العتاب الممزوج بالألم إن القاهرة بادرت بكذا.. وكذا.. ثم لم يحدث أن جاءها رد من أديس أبابا، ولا من الخرطوم!!.. فكأننا، والحال هكذا، كنا نوجه الدعوة إلى أنفسنا!.

وفيما قبل.. كانت الأطراف الثلاثة، المصرية، والسودانية، والإثيوبية، قد اجتمعت فى العاصمة السودانية، يومى ٤ و٥ إبريل، لساعات طويلة جداً فى كل جلسة!.

وكان وزير الخارجية السودانى السابق، إبراهيم غندور، قد خرج بعد الجلسة الأخيرة من جلسات اليومين، والتى قال الإعلام إنها وحدها دامت ١٦ ساعة، ليقول والإجهاد يبدو على ملامح وجهه إن الأطراف الثلاثة لم تنجح فى التوصل إلى اتفاق حول نقاط الخلاف!.

ولم يذكر الوزير غندور، الذى استقال من منصبه بعدها بأيام، أى شىء عن نقاط الخلاف التى أخفقوا فى التوافق حولها على مدى الجلسات كلها!.

لم يذكر شيئاً.. ولا نحن من جانبنا قلنا شيئاً.. وبقى الموضوع غامضاً لأيام بعدها، إلى أن خرج المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية كاشفاً حقيقة الخلاف بنفسه، وبشكل صريح للغاية!.

ومما قاله متحدث الخارجية الإثيوبية إن القاهرة طرحت فى أثناء اجتماعات الرابع والخامس من إبريل اتفاقية ١٩٥٩ التى تقول إن حصة مصر فى مياه النيل 55.5 مليار متر مكعب، وإن حصة السودان 18.5 مليار، وإن إثيوبيا- وهذا هو الأهم فى كلام المتحدث الإثيوبى- لا تعترف بهذه الاتفاقية، لأنها مسألة تخص مصر والسودان وحدهما، ولأن الحكومة الإثيوبية ليست طرفاً فيها!.

وهذا بالضبط هو موضوع السؤال الثانى.. إننى أسأل عما إذا كان هذا الأمر قد جرى طرحه فى اجتماعات أديس أبابا التُساعية، التى أنهت أعمالها أمس الأول أم لا؟!.. وإذا كان الأمر قد جرى عرضه من جديد.. هل بقيت إثيوبيا على موقفها منه، أم أنها غيرت الموقف الذى تمسكت به فى اجتماعات الخرطوم؟!.

أطرح السؤالين بوضوح كامل، لأنهما شاغل كل مصرى بالتأكيد، ولأننا نريد أن نعرف من خارجيتنا ماذا تم هناك، ولأن إثيوبيا إذا لم تكن طرفاً فى الاتفاقية فإنها طرف فى النيل.. فالاتفاقية إذا كانت فرعاً، وهى كذلك، فالنيل هو الأصل!.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سؤالان بلا إجابة سؤالان بلا إجابة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon