توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عن الصحافة والسياسة

  مصر اليوم -

عن الصحافة والسياسة

بقلم - سليمان جودة

كان الرئيس السادات صحفيًا بالفطرة والمهنة معًا، وكان قد عمل في دار التحرير التي تصدر جريدة الجمهورية فترة من حياته، وكان يتابع الصحافة أكثر من كثير من الصحفيين، وكان معجبًا بمجلة «الحوادث» اللبنانية على وجه الخصوص.

وعندما طلب من أنيس منصور إصدار مجلة «أكتوبر»، دعاه إلى أن تكون قريبة من الحوادث لصاحبها سليم اللوزى، وفى مرحلة ما قبل صدور «أكتوبر» كان يراجع أعدادها الزيرو بنفسه، ولا نزال نذكر الصور التي تجمعه مع أنيس أثناء عملية المراجعة.

وفى كتاب «محاوراتى مع السادات» لأحمد بهاء الدين، يذكر أنه لما تولى رئاسة تحرير الأهرام، كان السادات دائم الاتصال به والحديث معه في شؤون الجريدة، وليس في أمور السياسة وحدها، وكان يُدهش بهاء الدين أن السادات يعرف أسماء أعضاء ما يسمى بالديسك المركزى في الجريدة، وليس سرًا أن هؤلاء الأعضاء هُم المسؤولون عن إعادة صياغة المادة الصحفية الإخبارية وعن إعدادها للنشر، وكذلك عن إخراج صفحات الجريدة كلها إلى النور في النهاية.

وكان يُدهش بهاء الدين أكثر أن السادات كان يسأله أثناء لقاءاتهما في استراحة القناطر الخيرية عن فلان عضو الديسك المركزى، وكان يدعوه إلى أن يأخذ باله من فلان هذا، لأن توجهاته السياسية ليست على ما يرام.

ومن شدة إعجاب السادات بمجلة «أكتوبر» كان يخصها بالأخبار التي تنفرد بها ولا تحصل عليها مجلة أو جريدة غيرها، وكان ذلك مما يعمل على رواج «أكتوبر» بشكل لافت، وكنا نشتريها لا لنقرأها وفقط، ولكن لنحتفظ بأعدادها في بيوتنا.. وكان إعجابه بمجلة الحوادث تعبيرًا عن إعجاب أكبر بالصحافة اللبنانية، التي كانت تجمع بين الشطارة في المهنة، وبين القدرة على القيام بدور حقيقى في لبنان وفى المنطقة كلها.

وكانت جريدة «السفير» في المقدمة من الصحف الحيوية الكبيرة في بيروت، وكان صاحبها ورئيس تحريرها طلال سلمان من نجوم المهنة والكتابة، وعندما وجد نفسه مضطرًا إلى وقف صدورها في ٤ يناير ٢٠١٧، كان يفعل ذلك وهو يعرف أنه يوقف رئته عن التنفس.

وقد شيع لبنان صاحب «السفير» قبل أيام، والحقيقة أنه مات في ٤ يناير ٢٠١٧، ولكنهم دفنوه في أغسطس ٢٠٢٣، لأنه بلا «سفير» في حياته وفى حياة بلاده كان بلا قدرة على الحياة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن الصحافة والسياسة عن الصحافة والسياسة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon