توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مذكرات موظف عام

  مصر اليوم -

مذكرات موظف عام

بقلم: سليمان جودة

بدأ الدكتور على عبد العزيز سليمان عمله فى البنك الدولى، مساعدًا للدكتور سعيد النجار، وقت أن كان يرحمه الله مديرًا تنفيذيًا فى البنك وممثلًا للمجموعة العربية فيه، ثم أنهى عمله مديرًا لمؤسسة دولية فى مدينة جدة كانت تعمل على تنمية القطاع الخاص!.

وما بين البنك الدولى والمؤسسة الدولية راح يتنقل من العمل الاستشارى، إلى العمل فى جُزر المالديف، إلى وزارة الاقتصاد وكيلًا لها مع الوزير يسرى مصطفى، ومن بعده الوزيرة نوال التطاوى!... وقد بدا له أن يجمع حصيلة المسيرة فى كتاب صدر عن المكتبة الأكاديمية تحت هذا العنون: مذكرات موظف عام.

وهو لم يعمل مع الدكتور النجار وفقط، ولكنه من قبل كان قد درس على يديه فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وكان أول دفعته فى الكلية بعد أن تعلم على أيدى أساتذة من وزن الدكتور النجار، بدءًا من الدكتور زكى شافعى، ومرورًا بالدكتور حامد ربيع، وانتهاءً بالدكتور رفعت المحجوب.. ومن بعد هؤلاء الثلاثة آخرون كبار جاءوا فى الكتاب اسمًا من وراء اسم!.

كانت البداية العملية للدكتور عبد العزيز مع البنك الدولى، الذى يعمل مع الحكومات، وكان الختام مع المؤسسة الدولية التى تعمل على تشجيع القطاع الخاص.. فكأن لسان حاله وهو يختتم سلسلة وظائفه مع تلك المؤسسة على شاطئ البحر الأحمر، كان يرفع شعارًا يقول: البقاء للقطاع الخاص!.

وقد تمنيت لو أنه أعطى تجربته مع القطاع الخاص مساحة أكبر فى كتاب مذكراته.. تمنيت ذلك لسببين أولهما أنها تجربة مختلفة فى حياته عما سبقها، والثانى أن الحكومة أحوج ما تكون هذه الأيام إلى الاستفادة من تفاصيل تجربة كهذه أساسها الدفع بالقطاع الخاص خطوات إلى الأمام!.

فالحكومة تعمل على صياغة ما تسميه «وثيقة سياسة ملكية الدولة» وتقول إنها ستصدرها بعد إجازة العيد، وهى وثيقة تقوم على عدد من المحاور، وربما يكون المحور الأهم فيها هو الذى يتحدث عن تمكين القطاع الخاص.. وتمكينه لن يكون بمجرد إصدار وثيقة بهذا المسمى، ولا بمجرد تخصيص محور له فى هذه الوثيقة، ولكنه سيكون بإعطائه مساحة أوسع فى الحركة، ثم تمهيد الطريق أمامه، والتعامل معه على أساس أن الدولة شريكة له فى أرباحه، وليس على أساس أنها تنافسه!.

كل مائة جنيه يكسبها القطاع الخاص تحصل الحكومة على عشرين منها وربما أكثر، دون أن تتكلف شيئًا ودون أن يكون لها دخل بخسائره إذا أصابته أى خسائر!... وهذه هى الأرضية التى لا بد أن تقوم عليها علاقة الدولة بقطاعها الخاص.. فلا علاقة منتجة بين الدولة وبين هذا القطاع، إلا فى وجود فلسفة واضحة ومعلنة تحكمها!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مذكرات موظف عام مذكرات موظف عام



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 21:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح

GMT 17:26 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 20 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا ترد على رسالة طالب جامعي بطريقة طريفة

GMT 11:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني للبنوك المصرية

GMT 19:10 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أسعار الكتاكيت في مصر اليوم الجمعة 25 سبتمبر 2020

GMT 15:28 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

تعيين تركي آل الشيخ رئيسًا للاتحاد العربي لكرة القدم

GMT 16:33 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

جلوس صيف 2016 تتألق باللون الرمادي

GMT 17:06 2021 الثلاثاء ,07 أيلول / سبتمبر

لطيفة تطرح كليبها "الأستاذ" برفقة شقيق أمير كرارة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon