توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا كارتر.. ولا كلينتون

  مصر اليوم -

لا كارتر ولا كلينتون

بقلم - سليمان جودة

تتعاطف أنت مع عملية «طوفان الأقصى» التي أطلقتها كتائب القسام الفلسطينية على إسرائيل، ولكنك تكتشف مع قليل من التعقل أن حال الفلسطينيين بعد انتهاء العملية سيكون أصعب مما كان عليه قبلها.

ولا تستطيع أن تلوم «القسام» وهى تطلق عمليتها المكثفة، ولا أن تلوم أي فلسطينى يشارك فيها أو يدعمها، ولا تستطيع أيضًا أن تصادر على المتعاطفين مع العملية حقهم، وربما واجبهم، في نصرة القضية وجدانيًا وإنسانيًا على الأقل.

ولكنك تتطلع إلى الجانب الآخر في إسرائيل، فيتبين لك أنها هي التي ألجأت كتائب القسام إلى إطلاق عملية بهذا الحجم غير المسبوق.. وربما ننتبه إلى أن القسام أطلقت على العملية اسم «طوفان الأقصى»، رغم أن إطلاقها جاء من غزة، وليس من الضفة الغربية حيث يقع المسجد الأقصى، الذي لم تترك تل أبيب وسيلة من أول هذه السنة للإساءة إليه، إلا وأقدمت عليها، وبادرت بها، واستخدمتها بكل ما لديها من غطرسة.

أما أسباب هذه العملية فإسرائيلية بنسبة مائة في المائة، لأن نتنياهو لم يكن يفوّت مناسبة منذ أن صار على رأس الحكومة في ديسمبر ٢٠٢٢، إلا وينفى فيها أي استعداد لديه لقيام دولة فلسطينية إلى جانب الدولة العبرية، بل إنه جاء عليه وقت في الصيف دعا فيه إلى اقتلاع الفكرة من جذورها.. فكرة قيام دولة للفلسطينيين على أرضهم.. ولهذا فإنه قد جاء بوزيرين في حكومته أشد منه تطرفًا في كل شىء!

جاء بوزير للأمن القومى لا يواظب على شىء بقدر ما يواظب على اقتحام الأقصى، ويدعو آخرين من المستوطنين إلى اقتحامه إذا لم يجد الوقت ليقتحمه هو، فإذا شاركهم الاقتحام راح يستفز الفلسطينيين والعرب والمسلمين بما لم يفعله وزير في مكانه من قبل.

وجاء نتنياهو بوزير آخر يتولى حقيبة المالية، ويمارس التطرف تجاه الفلسطينيين بكل ما يجده من قوة، وقد بلغ في تشدده إلى حد أنه لما ذهب ذات يوم في زيارة إلى فرنسا، فإن الفرنسيين غيروا مكان تواجده أكثر من مرة خوفًا على حياته!

ضاعت القضية وتضيع كل يوم بين فرص أهدرها أهلها مرات ومرات، ومحتل يستنزف أصحاب القضية بكل الوسائل، ولا يوجد طرف دولى يستطيع أن يحمل تل أبيب على الجلوس على مائدة الحل.. لقد مضى الزمن الذي كان فيه ساكن البيت الأبيض يتحمس للقضية ويتبناها، وليس في واشنطن اليوم رجل مثل كارتر ولا مثل كلينتون، ولكن فيها ترامب ثم إن فيها بايدن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا كارتر ولا كلينتون لا كارتر ولا كلينتون



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon