توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما بعد قمة المنامة

  مصر اليوم -

ما بعد قمة المنامة

بقلم: سليمان جودة

أصدرت القمة العربية ٣٣ التى انعقدت فى العاصمة البحرينية بيانًا ختاميًّا، وجاء بيانها الختامى تحت هذا العنوان: إعلان المنامة.
البيان موجود على مواقع الأخبار لمَن يرغب فى أن يطالع تفاصيله، ولست فى حاجة إلى إعادة ذكرها لأن الذين تابعوا أعمال القمة عرفوا هذه التفاصيل فى الغالب، ولكن ما يهمنى هنا أن تأخذ قمة المنامة «طول النَفَس» من القمة العربية الإسلامية المشتركة السابقة عليها، والتى كانت قد انعقدت فى الرياض ١١ نوڤمبر المنقضى.

وقتها، شكلت القمة العربية الإسلامية المشتركة لجنة وزارية من وزراء خارجية خمس دول، وكان يترأسها الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودى، وكانت رئاسته لها بحكم أن بلاده كانت وقت انعقاد القمة المشتركة هى رئيسة القمة العربية، التى سلمت أعمالها إلى البحرين قبل ساعات.

هذه اللجنة طافت عواصم العالم ذات التأثير، وكانت فى كل زيارة لها إلى عاصمة من عواصم صناعة القرار فى العالم تقصد أن تضع أمام المسؤولين فيها حقائق الوضع على الأرض فى قطاع غزة، ولم تكن تطلب شيئًا سوى الإنصاف فى التعامل مع قضية فلسطين.

وأعتقد أن تصويت ١٤٣ دولة فى الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة يوم ١٠ مايو لصالح العضوية الكاملة لفلسطين فى المنظمة كان من بين آثار عمل تلك اللجنة التى أثمرتها قمة الرياض المشتركة فى حينها.

وفى إحدى فقرات إعلان المنامة شيئان، أولهما ترحيب بما حدث فى الجمعية العامة، وثانيهما دعوة إلى مجلس الأمن فى منظمة الأمم المتحدة ليكون منصفًا فى النظر إلى القضية فى فلسطين.. وسبب الدعوة كما نعرف أن المجلس لما انعقد يوم ١٨ إبريل للنظر فى منح فلسطين العضوية الكاملة، بادرت الولايات المتحدة إلى رفع سلاح الڤيتو فيه، فأفسدت التصويت.

وقد تمنيت لو أن الدعوة كانت إلى الولايات المتحدة لا إلى المجلس لأن المجلس فى مجمله لم يقصّر إلا قليلًا، ولم يكن هذا القليل سوى الولايات المتحدة، ورغم أنها عضو من ١٥ عضوًا فى المجلس، فإنها أفرغت اجتماعه يومها من مضمونه، لا لشىء، إلا لأنها رفعت سلاح الڤيتو فى وجوه بقية الدول الأعضاء.

من هنا إلى القمة المقبلة سوف يكون على قمة المنامة، وهى تواصل عملها على مدى السنة، أن تضغط على واشنطن فى المجلس، لا على المجلس فى مجمله، وسوف تكون لديها من الأوراق الاقتصادية بالذات ما لو استخدمتها ووظفتها فى مكانها، لأرغمت الولايات المتحدة على أن تكون منصفة فى التعامل مع القضية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما بعد قمة المنامة ما بعد قمة المنامة



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon