توقيت القاهرة المحلي 10:38:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أمَّا الثمن فتدفعه ليبيا

  مصر اليوم -

أمَّا الثمن فتدفعه ليبيا

بقلم - سليمان جودة

فى ليبيا حكومتان إحداهما فى الشرق برئاسة أسامة حماد، وهى الحكومة التى جاء بها البرلمان المنتخب برئاسة عقيلة صالح، بينما تتخذ الأخرى من العاصمة طرابلس فى الغرب مقرًا لها ويرأسها عبد الحميد الدبيبة.

وإلى جانب الحكومتين والبرلمان، يوجد المجلس الأعلى للدولة الذى يرأسه محمد تكالة، والمجلس الرئاسى الذى يجلس على قمته محمد المنفى، وإلى جوار هؤلاء كلهم يقود المشير خليفة حفتر الجيش الوطنى للبلاد.

وبين هذه الكيانات كلها يتحرك المبعوث الأممى عبد الله باتيلى، الذى أرسلته الأمم المتحدة ليأخذ الأطراف كلها إلى انتخابات تعطى إدارة البلد للذين يأتى بهم الناخب الليبى.. والمبعوث باتيلى ليس هو الأول من نوعه إلى بلد العقيد القذافى، فلقد سبقه مبعوثون كثيرون منذ أن سقطت حكومة العقيد فى غمرة ما لا يزال يُسمى بالربيع العربى.

ومن قبل، كان كل مبعوث قد غادر كما جاء، وكان وهو يغادر يتمنى لو تتفق هذه الأطراف السياسية فى غيابه، إذا كان قد عز عليها الاتفاق فى حضوره، وكان كل مبعوث يرحل ولسان حاله يقول: إذا كنت أنا المشكلة فليس أقل من أن أمشى لعل الساسة الليبيين يتفقون!.

ولم يكونوا يتفقون طبعًا، وكان خلافهم يطول ولا يزال، وقد وصل الخلاف بينهم إلى حد أن مبعوثين سابقين طلبوا إنهاء مهامهم فى ليبيا، وكان ذلك بعد أن تبين لهم أنهم ينفخون فى قربة مقطوعة كما نقول!.

أما آخر الأخبار فهى أن حكومة حماد طلبت رحيل المبعوث باتيلى، لأنه ينحاز فى نظرها إلى الدبيبة، ولأنه بانحيازه يثير الشقاق بين الليبيين!.. فكأنها والد ليلى الذى خاطب قيس وهو يقول: جئت تطلب نارًا أم جئت تشعل البيت نارًا؟.

وإذا صح اتهام حكومة حماد للمبعوث الأممى، فالأمر فى الحقيقة ليس غريبًا تمامًا، لأن باتيلى جاء مبعوثًا من الغرب، ومن الطبيعى أن يميل إلى حكومة الدبيبة التى من الواضح أن الغرب يدعم وجودها فى مقاعدها!.

ومع ذلك فالإحاطة التى قدمها عبد الله باتيلى إلى مجلس الأمن مؤخرًا لا تقول بالانحياز الذى تقول به حكومة الشرق، فهو فى إحاطته يرمى الأطراف كلها بأنها لا إرادة عندها للذهاب إلى أى انتخابات!.. أما الثمن فتدفعه ليبيا ويدفعه أهلها الطيبون!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمَّا الثمن فتدفعه ليبيا أمَّا الثمن فتدفعه ليبيا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon