توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أطالب الرئيس.. وأرجوه!

  مصر اليوم -

أطالب الرئيس وأرجوه

بقلم : سليمان جودة

الصرخة التى توجه بها زميلنا الأستاذ مصطفى النجار، أمس الأول، إلى الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان، واللواء كامل الوزير، مدير الإدارة الهندسية بالقوات المسلحة، لابد أن يكون لها صدى سريع لدى الرجلين، وأن نرى أثر هذا الصدى على الأرض!

الصرخة جاءت إلى زميلنا العزيز من عدد من القرى السياحية فى الساحل الشمالى، فرفعها على الفور إلى الدكتور مدبولى، واللواء الوزير، لأن أرواح الناس على طريق الساحل، وغير طريق الساحل، لا تحتمل الانتظار، ولا يليق بالدولة أن تستهين بها إلى هذا الحد!

مَنْ يصدق أن طريق الساحل شهد فى أول أيام العيد ١٧حادثاً، وأن إجمالى الضحايا وصل إلى ١٣ قتيلاً و٤٥ مصاباً؟!.. مَنْ يصدق؟!.. إن هذا العدد يمكن أن يكون حصيلة حرب بين بلدين، لا حصيلة حوادث طريق واحد خلال نهار واحد!

لقد قلت مراراً من قبل، وأقول اليوم، وسأظل أقولها، إن الشبكة الجديدة للطرق التى يواصل الرئيس مدها، منذ ثلاث سنوات، عمل كبير حقاً، غير أنها ستكون عملاً أكبر، وستكون إنجازاً حقيقياً لو أن جهداً مماثلاً تم بذله فى الشبكة القديمة، ومنها بالتأكيد طريق الساحل من الإسكندرية إلى مطروح!

إننى أطالب الرئيس بأن يعطى توجيهاته إلى الدكتور مدبولى، واللواء الوزير، وأن تكون التوجيهات بأن يسير العمل فى الشبكة الجديدة متوازياً مع عملية صيانة شاملة للشبكة القديمة، التى تهالك أغلبها، وصارت فخاخاً للمواطنين أكثر منها أى شىء آخر!

أطالب الرئيس بهذا، وأرجوه أن يطلب إحصاء بعدد ضحايا الحوادث على شبكة الطرق القديمة، خلال شهر واحد مثلاً، وسوف يفزعه العدد، ثم سوف يفزعه أن يعرف أن السبب وراء ذلك يعود فى الأساس إلى رداءة الطريق فى الغالب الأعم!

سوف يعرف الرئيس أن متوسط عدد ضحايا حوادث الطرق يصل إلى ستة آلاف فى العام الواحد، وأن عدد المصابين يصل إلى أضعاف أضعاف هذا الرقم، وأن بعض الحوادث إذا كان يرجع إلى سبب يتعلق بالسيارة نفسها، أو إلى عامل بشرى متعلق بالسائق، فإن مرجع النسبة الأكبر إنما هو إلى الطرق السيئة، التى لم تتعرض للصيانة الواجبة على مدى سنين مضت!

أسوأ شىء أن يعتاد المواطن على الحالة المتردية لشبكة الطرق القديمة، وأن يتعايش معها، وألا يجد آذاناً صاغية لدى الحكومة، مهما اشتكى، ومهما تألم، والأسوأ من ذلك أن تعتاد الدولة بدورها على وضع من هذا النوع، وألا تنتبه إلى أن هذه الشبكة مسرح لمأساة يومية!

أغيثوا الناس على الطرق السريعة وغير السريعة فى البلد!

المصدر : صحيفة المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطالب الرئيس وأرجوه أطالب الرئيس وأرجوه



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لجعل المطبخ عمليًّا وأنيقًا دون إنفاق الكثير من المال

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 19:37 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مصر تُخطط لسداد جزء من مستحقات الطاقة المتجددة بالدولار

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 09:19 2021 الأربعاء ,17 آذار/ مارس

تأجيل انتخابات «الصحفيين» إلى 2 أبريل المقبل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon