توقيت القاهرة المحلي 02:36:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هاتوها من بريطانيا!

  مصر اليوم -

هاتوها من بريطانيا

بقلم - سليمان جودة

استحوذت الشركة السعودية المصرية للاستثمار على حصص الدولة فى أربع شركات، وقالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، وهى تعلق على الصفقة، إن لها عدة أهداف، وإن من بين أهدافها توسيع قاعدة الملكية!.

وبما أن هذه ليست المرة الأولى فى هذا الطريق ولن تكون الأخيرة فى الغالب، فالسؤال هو: لماذا لم تفكر الدولة فى توسيع قاعدة الملكية ببيع حصصها فى الشركات من خلال أسهم مطروحة للمواطنين؟!.

أقول هذا الكلام وفى ذهنى قرار مارجريت تاتشر، رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، ببيع الشركات فى بلادها للبريطانيين.. إن تجربة تاتشر فى هذا الموضوع شهيرة وناجحة للغاية، وتفاصيلها موجودة فى مذكرات رئيسة الوزراء التى صدرت بعنوان: «سنوات ١٠ داونينج ستريت»!.

ومن فرط نجاح التجربة فى وقتها، فإن دولًا كثيرة حول العالم قد أخذت بها، وقد وصل إعجاب الدول بالتجربة إلى حد أن تاتشر وصفت تجربتها بأنها أصبحت من بين صادرات بريطانيا!.. وكانت تهدف من وراء التجربة، على حد وصفها فى المذكرات، إلى التأسيس لما تسميه: الرأسمالية الشعبية!.

كانت مارجريت تاتشر قد حكمت بلادها ١١ سنة، وأنقذت الاقتصاد البريطانى مما كان يواجهه فى ثمانينيات القرن الماضى من تحديات كبرى، وبدأت طريق الرأسمالية الشعبية ببيع شركة الاتصالات إلى المواطنين.. وعند طرح الشركة للبيع بلغ عدد الذين اشتروا أسهمًا فيها ٢ مليون بريطانى، وكان نصفهم يشترى الأسهم للمرة الأولى فى حياته!.

كان يقين تاتشر التى اشتهرت بالسيدة الحديدية أن أداء المرافق العامة يظل أفضل مع القطاع الخاص، وقد ظلت تعمل على هذا الأساس طوال وجودها فى رئاسة الحكومة.. وعند مغادرتها مقر الحكومة كان واحد من كل أربعة بريطانيين يملك أسهمًا فى شركة من الشركات!.

إذا كانت التجربة من بين صادرات بريطانيا فلماذا لا نستوردها؟!.. إنها سلعة مجانية لن ندفع فيها أى شىء.. وتطبيقها سوف يجعل كل صاحب سهم فى أى شركة يشعر بأنه مالك فى بلده.. وهو شعور يرسخ قيمة الانتماء لدى صاحبه!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هاتوها من بريطانيا هاتوها من بريطانيا



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

GMT 05:00 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

تفريغ 964 طن حديد في ميناء غرب بورسعيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon