توقيت القاهرة المحلي 19:17:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إفطار المصارحة والمصالحة!

  مصر اليوم -

إفطار المصارحة والمصالحة

بقلم - سليمان جودة

يمكن القول عن حفل إفطار الأسرة المصرية، الذي دعا إليه الرئيس مساء الثلاثاء الماضى، إنه كان حفلًا للمصارحة والمصالحة معًا!.

كان حفلًا للمصارحة لأن الرئيس صارح الحاضرين فيه بما لم يسبق أن كشف عنه في أي مناسبة سابقة. ومما صارحهم به مثلًا أن الجيش جاء عليه وقت كان ينفق فيه مليار جنيه شهريًّا في معركة القضاء على الإرهاب، وأن هذا المعدل من الإنفاق استمر شهورًا طويلة!.

ومما قاله أيضًا للحاضرين، ومن ورائهم المصريون جميعًا بالتالى، أن الأزمات ونتائجها لا تسقط بالتقادم، وأن ما جرى من أزمات في ٢٠١١ وصولًا إلى ٢٠١٣ لا تزال له توابعه التي تعيش معنا إلى اللحظة، والتى تؤثر في حياتنا الراهنة، حتى ولو لم ننتبه إلى ذلك.. فما جرى في تلك الأيام لا يموت في مكانه، ولكنه يعيش بعدها بتوابع لا تتوقف ولا تنتهى!.

وفى طريق المصارحة أضاف الرئيس أن مساعدات الأشقاء العرب لمصر كانت بعشرات مليارات الدولارات، وأن هذه المساعدات كان لها دور لا يمكن إنكاره في تجاوز ما حدث من أزمات كادت تعصف بالبلد بدءًا من ٢٥ يناير ٢٠١١ وما جاء لاحقًا لها.. لولا فضل من الله ورحمة!.. أما طريق المصالحة فكان أساسه العبارة التي أطلقها الرئيس فقال فيها إن الاختلاف في الرأى يجب ألّا يفسد للوطن قضية!.

ومن بعد هذه العبارة، صافح الرئيس عددًا من رموز المعارضة السياسية، الذين حضروا هذا الإفطار السنوى للمرة الأولى ربما.. ومعهم حضر عدد آخر من الوجوه السياسية التي لم يكن من المعتاد أن يظهروا في مثل هذه المناسبات!.

وما هو مهم الآن أن تتحول العبارة ومعها المصافحة إلى توجه لدى الدولة تسمع من خلاله في القضايا الحيوية للبلد ما يجب أن تسمعه ممن لديه رأى آخر.. المهم أن تصبح العبارة ومعها المصافحة قناعة لدى الحكومة بأن الرأى المختلف يضع أمامها ما لا يمكن أن تعرفه ممن يباركون في كل الأوقات.. المهم أن تكون العبارة ومعها المصافحة دستورًا غير مكتوب للعمل الذي يمنح الأمل!.

والذين حضروا حفل الإفطار لا بد أنهم لاحظوا في كلمة الرئيس إشارات محددة على أشياء معينة.. وإذا كانت الدولة قد بادرت بهذه الإشارات، فليس أمامها سوى أن تسعى في طريق المصارحة إلى آخره، وليس أمامها سوى أن تمشى في طريق المصالحة إلى غايته.. فالمصارحة أساس كل بناء يُراد له أن يختلف عما سبق، والمصالحة في مثل حالتنا هي مصالحة للدولة مع نفسها قبل أن تكون مع الآخرين!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إفطار المصارحة والمصالحة إفطار المصارحة والمصالحة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 21:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح

GMT 17:26 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 20 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا ترد على رسالة طالب جامعي بطريقة طريفة

GMT 11:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني للبنوك المصرية

GMT 19:10 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أسعار الكتاكيت في مصر اليوم الجمعة 25 سبتمبر 2020

GMT 15:28 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

تعيين تركي آل الشيخ رئيسًا للاتحاد العربي لكرة القدم

GMT 16:33 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

جلوس صيف 2016 تتألق باللون الرمادي

GMT 17:06 2021 الثلاثاء ,07 أيلول / سبتمبر

لطيفة تطرح كليبها "الأستاذ" برفقة شقيق أمير كرارة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon