توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قالت مصر أمام القمة

  مصر اليوم -

قالت مصر أمام القمة

بقلم: سليمان جودة

  الآن.. وقد عاد الرؤساء العرب من القمة التى انعقدت فى جدة إلى بلادهم، فإن السؤال يظل عما يجب أن نضعه من بين ما قيل فى إطار فلا ننساه.

كان الوقت المخصص لكل رئيس لا يتجاوز الدقائق المعدودة على أصابع اليد الواحدة، وكان على كل مَنْ جاء يمثل بلاده أن يختصر حديثه فى أقل الكلمات.. ولم يجد الرؤساء بديلًا عن أن تكون كلماتهم رسائل تلغرافية تصل إلى المعنى من أقصر طريق.

وكانت كلمة الرئيس السيسى واصلة إلى ما تريده بشكل مباشر، وكان مما يستوقفك فى الكلمة حديث الرئيس عن أن الحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها فرض عين وضرورة من ضرورات الحياة.

ويفرق أهل الفقه بين فرض العين الذى يتعين على كل واحد منا أن يقوم به، وبين فرض الكفاية الذى إذا قام به واحد سقط عن الآخرين.. وعلى سبيل المثال فإن رجلًا إذا ألقى السلام على مجموعة من الناس، فإن رد السلام ليس فرضًا على كل واحد فيهم، ولكن يكفى أن يرد أحدهم فلا يكون على البقية منهم شىء.. أما فرض العين فهو واجب على كل شخص، ولا ينفع فيه أن يؤديه رجل عن آخر.. كالصلاه مثلًا التى لا بد أن تؤديها بنفسك، حتى ولو وصل الأمر إلى أن تؤديها بعينيك راقدًا.

ولأنه لا حياة ممكنة فى أى مجتمع فى غياب الدولة المتماسكة ومؤسساتها القوية، فإن الرئيس اختار أن يضع هذا المعنى فى القلب من كلمته.. ولأن الحديث كان فى قاعة القمة العربية وفى حضور رؤساء وممثلى ٢٢ دولة، فإنه كان يتوجه إلى كل مواطن مصرى مع كل مواطن عربى على السواء.

والسبب أن استهداف الدولة كان فى كل دولة عربية، بمثل ما كان عندنا هنا بالتوازى.. إننى أستدرك سريعًا لأقول إن الكلام عن الاستهداف من خلال فعل «كان» ليس دقيقًا بالمرة، لأنه استهداف لا يزال مستمرًّا ولم يصبح من الماضى كما قد يظن بعضنا، ولأن نظرة على ما يجرى فى السودان من يوم ١٥ إبريل إلى هذه اللحظة، سوف تكشف لك عن أن الاستهداف الذى بدأ مع ما يسمى بالربيع العربى قبل ١٢ سنة، لا يزال يواصل طريقه إلى هدفه البعيد!.

الحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها ضرورة من ضرورات الحياة، ولأنه كذلك فهو فرض عين على كل واحد بيننا فى مكانه.. فلا حياة ممكنة بغير دولة متماسكة، ولا قدرة للدولة على أن تنهض بما يجب أن تنهض به، إلا فى وجود مؤسسات حية تستند عليها.. ولا بديل أمام الإعلام سوى أن يتلقف هذا المعنى، ثم يظل يشرحه للناس لعله يدق به باب كل مواطن مسجلًا بعلم الوصول

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قالت مصر أمام القمة قالت مصر أمام القمة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon