توقيت القاهرة المحلي 20:20:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قطرة من كتاب

  مصر اليوم -

قطرة من كتاب

بقلم: سليمان جودة

كان الفنان فاروق حسنى هو الذى نبهنى إلى كتاب «مسارات متقاطعة.. حوارات بين الصحافة والسياسة»، للزميلة الكاتبة زينب عبدالرازق. أما الكتاب فصدر عن مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر، وأما محتواه فيقوم على ١١ حوارًا مع ١١ شخصية بارزة فى السياسة والصحافة، وأما الفترة الزمنية التى جرت فيها الحوارات فهى من ١٩٩٤ إلى ٢٠١٢.

ولأن الحوارات جرى نشرها فى البداية على صفحات مجلة «نصف الدنيا»، حيث كانت الكاتبة تعمل، فلقد كان من الطبيعى أن تقدم للكتاب الأستاذة سناء البيسى، التى أسست المجلة، وكانت أول رئيس تحرير لها، وكان من الطبيعى أيضًا أن تصف تلميذتها زينب عبدالرازق بالكثير.. ولكنى لم أجد أجمل من هذه العبارة فى وصف التلميذة على لسان الأستاذة.. قالت: «شخصية شفافة إلى حد أنك تستطيع أن ترى من خلالها من شدة نقائها».

الشخصيات الإحدى عشرة هى: (مصطفى أمين، خالد محيى الدين، حسين الشافعى، رشاد مهنا، سلامة أحمد سلامة، ثروت عكاشة، محمد حسنين هيكل، أمين هويدى، فؤاد سراج الدين، عوض المر، فاروق حسنى).

وعندما واجهت الكاتبة حيرة فى ترتيب الشخصيات فى الكتاب، لم تجد أفضل من الترتيب حسب النشر فى المجلة، وإذا كانت هى قد أجرت ١١ حوارًا على مدى مساحة زمنية طولها ١٨ سنة، فهذه إشارة كافية إلى مدى الجهد المبذول فى الحوارات.. فكأنها كانت تنجز حوارًا كل سنة ونصف السنة، وكأن كل فصل من الفصول هو كتاب فى حد ذاته.

لم أكن أعرف إلا من الكتاب أن الفنان فاروق حسنى من عشاق قيثارة السماء، الشيخ محمد رفعت، وأن هذا العشق يلازمه منذ الطفولة.. يقول عن الشيخ رفعت: لديه قدرة عظيمة على تلحين صوته، وترتيله يساعد المتلقى على تذوق جلال القرآن الكريم، وكلما سمعته فإن صوته يذكرنى بزئير الأسد، وقد حفظت أجزاء كبيرة من القرآن من خلال الإنصات إليه.

ولا كنت أعرف أن فكرة «التصالح» كانت محور برنامج عمل وزير الثقافة الأسبق عندما خاض السباق إلى رئاسة منظمة اليونسكو فى باريس.. ولم يكن التصالح عنده مجرد شعار يرفعه، ولكنه كان كالتالى: «تصالح الأديان والثقافات والحضارات، تصالح الإنسان مع البيئة والمناخ الذى يعانى بشدة من حياة البشر، وإذا لم نتصالح مع الكون فلا مستقبل للإنسان».

علينا أن نلاحظ أن الحوار جرى فى أول نوفمبر ٢٠٠٩، ولم نكن وقتها نسمع عن تغيرات المناخ التى صارت موضوعًا فى كل محفل، وأصبحت سببًا لمعاناة عالمية كبيرة، ولكن ذائقة الفنان العالية لدى فاروق حسنى هى التى جعلته يقرأ ذلك مبكرًا من ١٥ سنة.

 ما ذكرته عن الكتاب مثل قطرة فى بحر، ومن القطرة تستطيع أن تتعرف على مذاق البحر من الشاطئ إلى الشاطئ.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطرة من كتاب قطرة من كتاب



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon