توقيت القاهرة المحلي 08:22:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اللعب بأعصاب الناس!

  مصر اليوم -

اللعب بأعصاب الناس

بقلم : سليمان جودة

توقف الكلام عن خفافيش الصين وعن علاقتها بنشر فيروس كورونا، ولم يتوقف أحد أمام تصريح أدلى به تيدروس أدهانوم، مدير منظمة الصحة العالمية، مع بدء ظهور الفيروس فى إيران!.

قال إنه يشعر بقلق كبير، لأن كورونا يظهر فى مناطق لا علاقة لها بالصين، ويصاب به أشخاص لم يختلطوا بأى شخص مصاب!.. وقد تمنيت لو أن مدير الصحة العالمية قد شرح كلامه أكثر!.

تمنيت ذلك، لأنه فى حديثه كان يحوم حول ما يهمس بها كثيرون عما إذا كان الفيروس طبيعيًا، أم أن تصنيعًا له قد جرى فى المعامل والمختبرات؟!.

يدعم التساؤل الحائر أن البلاد الثلاث الأساسية التى انطلق منها الفيروس أو انتشر فيها بشكل لافت هى الصين، وهى كوريا الجنوبية، وهى إيران!.. فالصين تتنافس مع الولايات المتحدة الأمريكية على الاقتصاد الأول عالميًا، بعد أن قفز الاقتصاد الصينى إلى المرتبة الثانية منذ سنوات، وبعد أن كان على موعد فى ٢٠٣٠ ليتقدم إلى المرتبة الأولى متجاوزًا الاقتصاد الأمريكى!.. فهل جاء كورونا ليعطل مسيرته نحو هذا الهدف ويؤخرها طويلًا؟!.. هذا هو السؤال.. فتداعيات الفيروس على الاقتصاد الصينى تقول إن الخسائر فادحة، وإن تعويضها لن يكون سهلًا، وإن الأمد الزمنى المطلوب للتعويض طويل!.

وعندما فاز فيلم «طفيلى» الكورى الجنوبى بأربع جوائز أوسكار قبل أيام، راح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يسخر من فوزه ويتساءل علنًا ويقول: كيف تمنحون الكوريين الجنوبيين هذا المجد الفنى بينما بلادهم تفعل معنا كذا وكذا؟!.

ورغم أن المؤشرات تقول إن واشنطن لا تعادى طهران فى الحقيقة، وإنها تستخدم إيران فزّاعة فى الخليج خصوصًا، وفى المنطقة عمومًا طول الوقت، إلا أن هذا لا ينفى وجود معركة من نوع ما بين العاصمتين.. وقد تجلت هذه المعركة فى صدور تعليمات مباشرة من ترامب بقتل قاسم سليمانى، قائد فيلق القدس الإيرانى، فى الثالث من يناير!.

ولست أعتمد فيما أقوله هنا على ما صدر قبل يومين عن حسين سلامى، قائد الحرس الثورى الإيرانى، وحديثه عن أن بلاده تواجه حربًا بيولوجية من الولايات المتحدة.. إن الحرس الثورى طرفٌ مع أمريكا فى مواجهة ممتدة، وبالتالى فشهادة قائده مجروحة.. ولكن ما يهمنى فى الموضوع كله هو كلام مدير الصحة العالمية، لأن العبارة التى صدرت عنه كانت غامضة بأكثر من اللازم، ولأنه قالها ثم اختفى ولم يرجع إليها!.

كورونا يقال عنه الشىء ونقيضه فى اليوم الواحد، وهذا ما يجعلك أمام قضية تبدو وكأن الغرض من ورائها هو اللعب بأعصاب هذا العالم.. واللعب باقتصاده بالتوازى.. وبالأدق اقتصادات محددة على الخريطة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللعب بأعصاب الناس اللعب بأعصاب الناس



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon