توقيت القاهرة المحلي 08:37:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المرشحون الأربعة

  مصر اليوم -

المرشحون الأربعة

بقلم - سليمان جودة

هناك فارق بين المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى والمرشحين الثلاثة الآخرين: الدكتور عبدالسند يمامة، الأستاذ حازم عمر، والأستاذ فريد زهران.. وهو فارق طبيعى في حقيقته وليس فارقًا مصنوعًا.

الفارق أن المرشح السيسى خاض استحقاقين رئاسيين من قبل، فكان الاستحقاق الأول في ٢٠١٤، وكان الثانى في ٢٠١٨، وعنده بالتالى خبرة في الموضوع، كما أن وراءه تجربة، ولكن المرشحين الثلاثة لم يخوضوا انتخابات رئاسية من قبل، وهذه هي المرة الأولى بالنسبة لهم جميعًا، وأظن أن هذا فارق علينا أن نضعه في الاعتبار، وأن نلتفت إليه عند الحديث عن السباق الرئاسى الحالى، أو عند النظر إليه في تقييمه الأخير.

ولكن هذا لا يمنع أن الدكتور عبدالسند يختلف عن عمر وعن زهران، ويملك ما لا يملكه الاثنان، لأن الوفد الذي يترشح الرجل باسمه خاض السباق الرئاسى من قبل، بل إن السباق الذي خاضه كان هو الأول من نوعه في البلد، وكان ذلك عندما دخل الدكتور نعمان جمعة الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس الأسبق حسنى مبارك في عام ٢٠٠٥.

وهذا في حد ذاته يعطى ميزة نسبية لرئيس الوفد، كمرشح أمام الناخب، وهذا أيضًا يجعله يخوض السباق بينما وراءه تجربة الدكتور نعمان الانتخاببة.

وكان فؤاد باشا سراج الدين، الذي تولى رئاسة الوفد عند عودته للحياة السياسية أيام الرئيس السادات، يؤمن بأن على الوفد أن يخوض كل سباق انتخابى يصادفه في طريقه، ولم يكن يفرق بين أن يكون السباق انتخابيًا برلمانيًا، أو يكون سباقًا انتخابيًا رئاسيًا.. ففى الحالتين هناك سباق على الحزب أن يخوضه، وفى كل الحالات سيكسب الوفد من وجوده في القلب من المعركة، ولا فرق بين أن تدور المعركة على مستوى البرلمان أو على مقعد الرئاسة.

ولو كان سراج الدين حيًا في وقت الدكتور نعمان لكان قد وقف إلى جواره، ولكان قد شجعه على خوض السباق، بصرف النظر عن النتيجة، لأن السباقات الانتخابية كمباريات الكرة، فيها طرف يكسب وآخر لا يدرك التوفيق.. ولو كان الباشا يرحمه الله حيًا بيننا، ما كان الحال من جانبه سيختلف مع الدكتور عبدالسند عنه مع الدكتور نعمان.

وأظن أن حظوظ المرشحين الأربعة مختلفة، وأسباب اختلافها كثيرة ومتعددة، ولكن من بينها ما أشرت إليه من حيث مساحة التجربة التي يجلس عليها كل مرشح وهو يخوض هذا السباق.. ولكن المؤكد أن الاقتراع الحالى خطوة في طريق طويل.. خطوة لها وفيها.. خطوة يمكن أن تكون أساسًا نبنى عليه لاحقًا، لأن الشعوب لا تذهب للديمقراطية مرةً واحدة، وإنما تتدرب على ذلك وتتأهب، وإذا كانت هذه خطوة فبعدها سوف يكون علينا أن نقطع خطوات مُضافة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرشحون الأربعة المرشحون الأربعة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 06:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان
  مصر اليوم - تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر

GMT 02:57 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

رامى جمال يوجه رسالة لـ 2020

GMT 02:40 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

المغني المصري رامي جمال يحرج زوجته على الملأ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon