توقيت القاهرة المحلي 10:22:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دستور من سطر!

  مصر اليوم -

دستور من سطر

بقلم - سليمان جودة

طبعًا أحترم قرار الدكتور مصطفى مدبولى إطلاق مشروع «وثيقة سياسة ملكية الدولة» ليكون موضوعًا فى حوار مجتمعى، ولكن مشروع الوثيقة لا يحتاج من الحكومة فيما يخص القطاع الخاص سوى إلى عبارة من سطر واحد تُقال!

والعبارة التى أقصدها لا بديل عن أن تُقال من جانب الحكومة، لا من جانب أى جهة غيرها، ولا من جانب أى طرف آخر سواها!

والهدف أن تمثل هذه العبارة التزامًا سياسيًا على مستوى الحكومة القائمة، ثم على مستوى كل حكومة أخرى قادمة من بعدها، لأن الحكومة تجلس بطبيعتها فى مواقع المسؤولية، وما يُقال على لسانها هو فى النهاية تعبير عن التزام بمسؤوليتها عما صدر عنها!

فما هى العبارة، وما هى المناسبة التى تجعلنا فى أشد الحاجة إليها؟!.. أما المناسبة فهى أن مشروع هذه الوثيقة التى تتكلم عنها الحكومة منذ فترة، يكشف عن أن الوثيقة تتكون من عدد من المحاور، ولكن محورًا منها بالذات يتحدث عن: تمكين القطاع الخاص!.. وأما العبارة فهى من كلمات معدودات كالآتى: يعمل القطاع الخاص فيما يستطيعه ولا تنافسه الدولة فيه!

هذه العبارة لا بديل عن أن تكون دستورًا لعمل القطاع الخاص فى البلد.. وإذا كانت الحكومة تقول دائمًا إن الدولة تنفرد بالمجالات الاستراتيجية فى الاستثمار، فهى لا تحدد فى الغالب ما هى بالضبط هذه المجالات، وتكون النتيجة اختلاط الأمر بينها وبين القطاع الخاص، الذى يشعر والحال كذلك بأنه طرف فى منافسة غير متكافئة، فلا يكون أمامه إلا أن ينسحب فى هدوء!

وعلينا أن نتصور الوضع الاستثمارى لو أن الحكومة أطلقت هذه العبارة، ولو أنها أعلنت التزامها السياسى بها، ثم لو أنها توجهت بعد ذلك إلى تحويل هذا الالتزام، من مجرد التزام سياسى قد يتبدل تحت ضغط الظروف إلى التزام قانونى ثابت.. سوف يتحقق ذلك كله إذا صدر بالمعنى الذى تقول به العبارة قانون عن البرلمان يرسخ معناها ويؤسس له، فلا يتغير مع تغير الحكومات بعضها وراء بعض!

ولا أظن أن الحكومة ستكون فى حاجة بعد ذلك إلى حوار مجتمعى تُطلق فيه مثل هذه الوثيقة، ولا إلى دعوات تُغرى بها استثمارًا وطنيًا لايزال يتحسس خطواته بيننا هنا، أو تغرى استثمارًا أجنبيًا فى الخارج لايزال هو الآخر يترقب هناك!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دستور من سطر دستور من سطر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

GMT 05:00 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

تفريغ 964 طن حديد في ميناء غرب بورسعيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon