توقيت القاهرة المحلي 14:42:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نبأ لم أستوعبه!

  مصر اليوم -

نبأ لم أستوعبه

بقلم : سليمان جودة

لم أستوعب النبأ الذى أذاعته الخارجية التركية أمس الأول، وقالت فيه إن وزيرها المسؤول ينتظر مع وزير الدفاع التركى وصول وزيرى الخارجية والدفاع الروسيين، وأن لقاءً سوف يضم الوزراء الأربعة فى إسطنبول خلال ساعات!.

لم أستوعبه.. لسبب واحد هو أن الموضوع المطروح على المائدة ليس موضوعاً من الموضوعات الروسية العالقة بين البلدين، ولا هو من الموضوعات التركية المؤجلة بينهما، ولكنه.. مع كل أسف.. ملف ليبيا وفقط.. نعم الروس يجلسون مع الأتراك ليتكلموا حول ليبيا.. فأين العرب؟!.

إننى أفهم أن تكون روسيا مدعوة إلى لقاء عربى فى عاصمة عربية، يناقش الموضوع نفسه.. أفهم هذا وأستوعبه.. وأفهم على مضض أن تكون تركيا مدعوة هى الأخرى إلى اللقاء، ليس لأن القضية تخصها، ولكن لأنها دست أنفها فيها باتفاقات أمنية وعسكرية عقدتها مع حكومة فايز السراج فى العاصمة طرابلس!.

أفهم الأمر وأستوعبه إذا جرى على هذه الصورة.. ولكن أن يلتقى الوزراء الأربعة غير العرب، فى عاصمة غير عربية، للبحث فى قضية عربية لحماً ودماً، وفى غياب أى طرف عربى.. فهذا فى الحقيقة ما يبعث على الأسى!.. إن نبأً من هذا النوع لا بد أن يؤرق صانع القرار فى كل عاصمة عربية، لأن الملف السورى بدأ زمان هكذا، ولأننا صرنا على مدى سنين مضت نتابع لقاءات روسية تركية إيرانية تناقشه وتتخذ بشأنه قرارات، دون حضور أى طرف عربى!.

حدث هذا مراراً رغم أن دمشق أقرب بكثير إلى كل عاصمة عربية منها إلى طهران أو موسكو أو أنقرة، ورغم أن كل ما فى سوريا يتصف أول ما يتصف بأنه عربى غارق فى عربيته!

وحين طرحت القاهرة الأحد قبل الماضى مبادرتها للحل السياسى فى الشأن الليبى، كان الأمل ولا يزال أن تكون المبادرة هى اليد العربية الفاعلة فى موضوعها، وهى اليد الأساسية فى الشأن كله، لأن القضية فى ليبيا.. خصوصاً بعد أن دست تركيا أنفها فيها.. صارت قضية عربية تركية أكثر منها قضية مصرية تركية.. وهى صارت هكذا لأن رغبة تركيا فى تواجدها الليبى جزء من تواجدها فى قطر، وفى الصومال، وفى العراق، وفى سوريا، وجزء من مشروع تركى أشمل يريد العالم العربى بكامله ويستهدفه، ولا تتوقف مطامعه عند حدود الرغبة فى الكيد للقاهرة عن طريق ليبيا المجاورة!.

مبادرة القاهرة لا بديل عن أن تكون رهاناً فى يد كل عاصمة عربية، ولا بديل عن أن تتلقى الدعم والمساندة من كل عاصمة عربية، لأن التواجد التركى فى ليبيا هو فى حقيقته ضد العواصم العربية كلها، وليس قاهرة المعز هى العاصمة العربية الوحيدة المعنية فيه!.. إن نظرة متأملة على الخريطة تشرح هذا وتوضحه!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نبأ لم أستوعبه نبأ لم أستوعبه



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك

GMT 12:25 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

طريقة عمل أصابع الجبنة بالثوم

GMT 11:17 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتخذ أولى خطوات الرحيل عن ليفربول

GMT 02:40 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تفاصيل إصابة ابن ماما سناء بفيروس "كورونا"

GMT 01:56 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

طريقة عمل البوريك التركي بأقل التكاليف

GMT 21:12 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

إليسا تروج لحفلها اليوم في بث مباشر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon