توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مشهد حريق جدة!

  مصر اليوم -

مشهد حريق جدة

بقلم - سليمان جودة

 

نخطئ عندما نظن أن جماعة الحوثى اليمنية هى التى استهدفت محطات الطاقة فى السعودية، فهذه الجماعة فى حد ذاتها أضعف من أن تقوم باستهداف على هذا المستوى الذى رأيناه فى محطة أرامكو فى جدة وهى تشتعل بالنار!   نخطئ لأن إيران هى التى تستهدف الأراضى السعودية فى كل مرة جرت من قبل، ولأنها هى التى استهدفت هذه المرة أيضًا.. فحكومة المرشد فى طهران لا تخفى علاقتها بجماعة الحوثى، وجماعة الحوثى لا تدارى ما بينها وبين طهران، والجميع يعرفون من أين تأتى كل طائرة مُسيرة فى يد الحوثى!    ولم يكن الاستهداف الذى أشعل النار فى المحطة يوم الجمعة هو الأول من نوعه، فقبله بأيام قليلة كان استهداف آخر قد وقع على محطة مماثلة فى ينبع على البحر الأحمر غرب البلاد!    يومها تأثر إنتاج محطة ينبع، ولم تجد الحكومة السعودية بديلًا سوى تعويض النقص فى الإنتاج من المخزون، ولكنها فى الوقت نفسه خاطبت العالم كله وقالت ما معناه إنها تُخلى مسؤوليتها عن وقوع أى نقص فى إمدادات الطاقة لأسواق العالم.. وكانت محقة فى إخلاء مسؤوليتها وهى ترى العالم الذى يتغذى على بترولها يقف ساكتًا كأنه لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم!  

  وليس سرًا أن إيران توجه الحوثى إلى التصعيد مع المملكة فى هذا التوقيت بالذات لسببين، أولهما أنها تستغل انشغال العالم فى الحرب الروسية على أوكرانيا، وتتصور أنها يمكن فى أجواء هذا الانشغال أن تحقق ما لا تستطيع تحقيقه فى وقت آخر!    والثانى أنها تخوض فى الوقت الحالى مفاوضات صعبة حول ملفها النووى فى ڤيينا، وتريد وهى تفاوض الولايات المتحدة وحلفاءها فى العاصمة النمساوية، أن تقوى من موقعها على مائدة التفاوض، وأن تقول إن لديها فى المنطقة أوراقًا فى يدها!.. لقد فعلت هذا من قبل وتفعله اليوم، ولا تبالى بأن منطقتنا تدفع ثمن هذا العبث من أمنها، واستقرارها، وسلامة إمدادات الطاقة فيها!    وعندما أخلت الرياض مسؤوليتها كان رهانها على أن يتيقظ العالم وأن ينتبه، ولكنه لم يتيقظ ولم ينتبه، وليس أمامها والحال هكذا سوى أن تراهن على نفسها، ثم على عواصم العرب من حولها.. ولو أن كل عاصمة عربية استحضرت أمامها مشهد حريق محطة جدة فسوف تدرك حجم ما تمثله هذه الهجمات من خطورة على المنطقة كلها، وستدرك أيضًا لو استحضرت سلوك إيران الإقليمى من حولنا أن السعودية ليست الهدف وحدها!.. رهان العرب على غيرهم نوع من السراب، ورهانهم على أنفسهم هو الصواب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشهد حريق جدة مشهد حريق جدة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon