توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سعادة ممثل الملكة!

  مصر اليوم -

سعادة ممثل الملكة

بقلم - سليمان جودة

أعرف جون كاسن، سفير بريطانيا فى القاهرة، وأعرف من خلال لقاء معه دعانى إليه قبل عامين من الآن، أنه شخص لطيف.. وقد أحسست بعد اللقاء الذى دام بيننا نحن الاثنين، ساعتين تقريباً، وكتبت عنه فى هذا المكان فى حينه، أنه رجل فى مكانه تماماً، وأنه.. شأن الإنجليز عموماً.. يعرف ماذا بالضبط عليه أن يفعل، فى الموقع الذى يمثل فيه جلالة الملكة اليزابيث الثانية!.

وقد أعجبتنى مقالته المنشورة فى هذه الجريدة صباح أمس.. أعجبتنى لأنه تحدث فيها بالتلقائية نفسها التى تصرف بها معنا فى كل موقف، منذ جاء سفيراً إلى بلادنا قبل أربع سنوات مضت.. أعجبتنى لأنه يظل سفيراً فريدا من نوعه حقاً، من حيث تلقائيته الواضحة، ومن حيث قدرته العجيبة على الاختلاط بالمصريين، ومن حيث رغبته الأكيدة فى فهم المجتمع الذى جاء يمثل بلاده فيه.. ولا أظن أن سفيراً أجنبياً يمكن أن ينافسه فى ذلك، سوى ريتشارد دونى، سفير الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق فى القاهرة.. فلقد كنا نُفاجأ به بالحسين، مرة، وفى مولد السيد البدوى، مرة ثانية، وفى مولد السيدة، مرةً ثالثة.. وهكذا.. وهكذا.. فلم يكن له مثيل.. اللهم إلا جون كاسن!.

وقد توقفت طويلاً أمام عبارة فى المقالة تقول: إن مائة مليون مواطن فى مصر هُم ثروتها الحقيقية.. توقفتُ أمامها، وأردت أن أضعها أمامكم هنا فى برواز.. وسوف أعود إليها!.

غير أن عنوان المقالة قد استوقفنى أكثر، حين جاء هكذا: كيف غيرتنى مصر؟!.. ثم استوقفنى موضوعها بالضرورة.. فمن خلاله راح يستعرض الأشياء التى صادفته فى علاقته بالمصريين، فغيرت منه، وجعلت منه إنساناً آخر يختلف عن الإنسان الذى كان قبل سنوات أربع!

وأنا أصدقه طبعاً.. غير أنى أريد أن أهمس فى أُذنه بأن تغيره بعد هذه الفترة التى قضاها معنا، إذا كان مهماً.. وهو مهم بطبيعة الحال.. فالأهم أن ينقل تغيره هذا إلى بلاده، لتتغير سياساتها معنا بالتالى.. وإلا فما هى العبرة من تغير فى السفير، لم ينتقل إلى مراكز صناعة القرار فى لندن!.

ما معنى أن تتغير.. يا سعادة السفير.. ثم يظل بلدك يمنع سياحته عن شرم الشيخ لأسابيع، وشهور، وسنين، رغم وفود أمنية وغير أمنية جاءت من بريطانيا، ووفود راحت، وكانت كلها.. كلها فعلاً.. تشهد بأن شرم آمنة تماماً، فيما بعد حادث الطائرة الروسية فوق سيناء، وأن كل ما هو مطلوب من الجهات المصرية المعنية، قد جرى دون تقصير من أى نوع.. ومع ذلك، فالسياحة متوقفة، وكلما سألنا قالوا غداً.. فإذا جاء الغد، قالوا غداً!.

دبّرنى يا سعادة السفير!

نقلًا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعادة ممثل الملكة سعادة ممثل الملكة



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon