توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صبحى فى سوريا!

  مصر اليوم -

صبحى فى سوريا

بقلم : سليمان جودة

قبل أيام طيرت وكالات الأنباء صورة لامرأة تحتضن رضيعة، وكان مع الصورة خبر يشرح الموضوع!

أما المرأة فهى سيدة سورية هربت من الحرب على الإرهاب فى بلادها إلى ألمانيا، وأقامت لاجئة هناك فى مدينة موينستر.. وأما الرضيعة فهى ابنتها التى أنجبتها وقررت أن تسميها: أنجيلا ميركل!

وحين يأتى يوم تكبر فيه الرضيعة وتعود إلى بلدها، سوف يكون لاسمها قصة، وستظل ترويها لرفاقها نقلاً عن أمها التى رأت أن هذا هو أفضل اسم يمكن أن تحمله الابنة!

والقصة أن أنجيلا ميركل، مستشارة ألمانيا، وصاحبة الكلمة العليا فيها، رحبت منذ البداية بكل لاجئ سورى، ووفرت له الرعاية الاجتماعية المعقولة، ورأت أن هذه مهمة إنسانية لا يجوز أن يتخلى عنها سياسى عنده ضمير، وقامت بها على مستواها بطريقة تدعو للاحترام!

ولكنها كانت لهذا السبب محل هجوم كبير من غالبية الألمان، ولاتزال، وبلغ الهجوم عليها حداً يهدد مستقبلها السياسى فى الانتخابات التى ستجرى قريباً، غير أن هذا كله لم يجعلها ترجع عما آمنت به تجاه كل لاجئ، وظلت تطبقه على الأرض بإصرار!

وليس من الظاهر أنها استغلت اللاجئين عندها، فى تحقيق أهداف سياسية، كما فعل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ولايزال يفعل!.. فهو لا يتوقف عن تهديد الأوروبيين، وفى المقدمة منهم الألمان، بأنه سيفتح عليهم سيلاً من المهاجرين إذا لم يفتحوا هُم خزائن أموالهم أمامه، وقد خضع الأوروبيون لضغوطه بالفعل، وقدموا له المليارات من اليوروهات، مرة بعد مرة!

وهو لا يكتفى بذلك، ولكنه يستدير من الناحية الأخرى، ويفكر فى منح أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين الجنسية التركية، ليكونوا ذخيرة حية فى يده، يوظفها كما يحب، عند أول استحقاقات انتخابية قادمة، ولن يضيره الأمر فى شىء إذا منح مليوناً من السوريين جنسية بلاده، فرغم سوء خياراته السياسية، إلا أنه أنجز الكثير جداً على المستوى الاقتصادى.. فمتوسط دخل المواطن التركى تجاوز العشرة آلاف دولار سنوياً، والبلد أصبح عضواً فى مجموعة العشرين التى تضم أكبر عشرين اقتصادا فى العالم، ولا تأتى فرصة أمامه إلا ويطالب الأتراك بالمزيد من الإنجاب، إلى حد أنه رصد مكافآت للذين ينجبون أكثر!!

أردتُ، منذ البداية، أن أقول إن المواطن السورى يجب أن يكون محل مساندة من كل واحد فينا، إلى أن تزول المحنة التى تواجهها سوريا هذه الأيام، على يد جماعات إرهاب جاءت من كل اتجاه، تنهش فى جسد أرض العروبة.. وأردتُ أن أقول إن الفنان محمد صبحى لم يخطئ عندما زار معرض دمشق التاسع والخمسين، قبل أسبوعين، وأنه يستحق التحية على ما فعل، لا اللوم ولا الهجوم، وإن بلداً مثل سوريا، يقدم الصفة العربية فيه على كل ماعداها من صفات، يستأهل العون من كل عربى.. إن الجيش هناك هو الجيش العربى السورى، لا الجيش السورى العربى.. والتليفزيون هو التليفزيون العربى السورى، لا التليفزيون السورى العربى.. بل إن الجمهورية نفسها هى الجمهورية العربية السورية، لا الجمهورية السورية العربية.. وهكذا.. وهكذا.. إلى كل شىء تصادفه فى طريقك!

التحية لمحمد صبحى، ولكل مَنْ يقف بقوة إلى جوار سوريا، إلى أن تعود سوريا التى عرفناها وأحسن.. وسوف تعود!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صبحى فى سوريا صبحى فى سوريا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon