توقيت القاهرة المحلي 19:07:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كلام لا يُقال لعقلاء

  مصر اليوم -

كلام لا يُقال لعقلاء

بقلم: سليمان جودة

فى تفسير فوز دونالد ترامب على كامالا هاريس، سوف تسمع وتقرأ كلامًا لا يمكن استيعابه ولا يمكن أن يُقال لعقلاء.

من ذلك ما قيل ولا يزال عن أن هزيمة هاريس فى السباق الانتخابى ترجع إلى موقف إدارة بايدن من الحرب على قطاع غزة، وأن الديمقراطيين الذين ترشحت هى باسمهم قد دفعوا ثمن موقفهم المتخاذل والمتواطئ فى الحرب!.

طبعًا هذا كلام يصح لو كان الفلسطينيون والعرب هُم الذين صوتوا فى الصناديق، وبما أنهم لم يكونوا كذلك، وبما أن الذين صوتوا هُم الناخبون الأمريكيون لا العرب ولا الفلسطينيون، فلا علاقة تُذكر لهزيمة هاريس بموقف إدارة بايدن من الحرب.. صحيح أن هناك ناخبين عربًا ومسلمين فى الولايات المتحدة، وصحيح أنهم صوتوا يوم الاقتراع، ولكنهم من حيث العدد لا أثر لهم فى النتيجة فى مجملها لأنهم قطرة فى بحر العدد الإجمالى للناخبين.

لقد قيل إن ٣٦٪ من الناخبين العرب المتمركزين فى مدينة ديربورن فى ولاية ميتشيجان صوتوا لصالح هاريس، وقيل إن ٤٢٪ منهم صوتوا لصالح ترامب، وكما ترى، فإنهم متجمعون فى مدينة واحدة فى ولاية من بين خمسين ولاية. ولذلك، فالكلام عن ثمن دفعته مرشحة الحزب الديمقراطى لموقف إدارتها من الحرب كلام لا يُقال.

ومما قيل أيضًا ولا يستوعبه عقل أن فوز ترامب أثبت حرص الناخب الأمريكى على ألا تقع بلاده فى الفوضى التى كان سيسببها عدم فوز الرجل.. وهذا كلام لا يُقال هو الآخر لأن من بين معانيه أن هاريس هى التى كان يجب أن تفوز، وأن الناخب ضحى بها واختار ترامب حتى لا تقع الفوضى!.. هل هذا كلام يُقال؟.. وهل هذا منطق فى تفسير فوز مرشح الجمهوريين على مرشحة الديمقراطيين فى انتخابات ملأت الدنيا وشغلت الناس؟.

القصة كلها أن ترامب خاطب الناخب الأمريكى بما يمسه فى حياته، والقصة أنه فعل ذلك بأكثر مما فعلت هاريس، رغم أن حزبها كله كان يقف خلفها ويتولى الدعاية لها بكل قياداته ذات الشهرة والسمعة.. فالناخب هناك غارق فى شؤونه المحلية، ولا يكاد يسمع بقضية الحرب فى غزة أو أوكرانيا، وإذا سمع بها فليست مما يهتم به أو يؤثر عليه.

ترامب فاز لأنه خاطب الناخب بما يمس أعصابًا فى داخله، وهاريس خسرت لأنها لم تخاطبه بالدرجة نفسها فى الموضوع، ولا علاقة ذات شأن بين الفوز والخسارة وبين الحرب على غزة أو خوف الناخب من الوقوع فى الفوضى.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلام لا يُقال لعقلاء كلام لا يُقال لعقلاء



GMT 09:20 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

زحام إمبراطوريات

GMT 09:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 09:15 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ما بعد وقف إطلاق النار؟

GMT 09:12 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا وراء موقف واشنطن في حلب؟

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أزمة ليبيا باقية وتتمدد

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ليس نصراً ولا هزيمة إنما دروس للمستقبل

GMT 08:46 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

العلاقات التركية السورية تاريخ معقد

GMT 08:44 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

السينما بين القطط والبشر!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
  مصر اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 11:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 20:28 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله
  مصر اليوم - قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة
  مصر اليوم - سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة

GMT 11:08 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
  مصر اليوم - الكشف عن قائمة بي بي سي لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 19:42 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

قلق في "أرامكو" بسبب هجمات الخليج وارتفاع سعر النفط

GMT 02:08 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مي عمر تكشف عن حقيقة علمها بمقلب "رامز في الشلال"

GMT 07:15 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

كشف غموض وفاة 22 عالمًا بعد فتح مقبرة توت عنخ آمون

GMT 10:06 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

رسالة حسن الرداد إلى محمد رمضان بعد أغنية "نمبر وان"

GMT 22:21 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

روبرتو فيرمينو يُجدد شكره لزميله "محمد صلاح"

GMT 06:52 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

"مشاهير حول العالم راحوا ضحية "الالتهاب الرئوي

GMT 11:08 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على أنواع السيارات الأكثر مبيعًا في عام 2018

GMT 15:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

علامة "كايلي" و"كاندال" تطلق حقائب زهيدة الثمن

GMT 14:17 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفكار إضاءة رائعة لحفلة زفافك الخارجية

GMT 10:13 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

اكتشفي طرق مختلفة لتحضير الفول
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon