توقيت القاهرة المحلي 09:01:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رجل يحمل رسالة!

  مصر اليوم -

رجل يحمل رسالة

القاهرة - مصر اليوم

كان الدكتور أحمد عكاشة أول مصرى يحصل على الدكتوراه فى الطب النفسى.. وكذلك كان أول عربى.. وقد أحس منذ اللحظة الأولى بأن ريادته فى مجاله تضع على كتفيه مسؤولية كبرى، فعاش يحمل هذه المسؤولية تجاه مرضاه ولا يزال!

كان إحساسه منذ عاد من لندن حاصلًا على الدكتوراه أن أمامه رسالة ضخمة، وأن عليه أن يؤديها بأمانة، وأن هذه الرسالة هى أن يزيل وصمة العار عن المريض النفسى.. وعلى مدى ٥٥ عامًا فعل ذلك بحماس الشباب، ولا يزال يفعله بحماس أكبر!.. ويقينه أنه نجح فى أداء رسالته إلى حد بعيد، وأن نجاحه كان من خلال وضع ميثاق جديد للجمعية العالمية للطب النفسى عندما ترأسها لسنوات، ثم من خلال كتابه «الطب النفسى المعاصر»، الذى يمثل مرجعًا فى موضوعه، والذى صدرت منه ١٧ طبعة!.. وفى الطبعات الحديثة كان ابنه الدكتور طارق عكاشة، أستاذ الطب النفسى فى عين شمس، مشاركًا فى تحديثها وحاضرًا!

أما وصمة العار فهى النظر إلى كل مريض نفسيًا على أنه مريض عقليًا.. أى مجنون.. وهذا ليس صحيحًا بالمرة، لأن الطب يعرف نوعين من المرض، مرض عضوى، وآخر نفسى، ولأن الأمراض النفسية، مثل الاكتئاب، والقلق، والفصام، والهلاوس، والضلالات، لا علاقة لها بعقل المريض، ولا بغيابه عن رأسه!

وأما مناسبة هذا الكلام، فهى صدور كتاب جديد للدكتور عكاشة عن دار بتانة يحمل هذا العنوان: نفسى.. حكايات من السيرة الذاتية!.. الكتاب حرره زميلنا الكاتب الأستاذ محمد السيد صالح، وقد صدر فى لغة رائقة يستحق عليها الاثنان كل التهنئة!

سوف تطالع فصولًا ممتعة عن النشأة فى العباسية، وعن الدراسة هنا وفى الخارج، وعن الأسرة، وعن الشقيق ثروت عكاشة، الذى كان وزيرًا، وإنسانًا، ومثقفًا فريدًا من نوعه، وقد زرته ذات مرة فى بيته فى المعادى، فلما قرأت الكتاب أحسست بمدى صدق حديث الشقيق عن الشقيق.. وسوف تطالع فصولًا عن علاقة الدكتور عكاشة بعبدالناصر، وعامر، وصلاح نصر، وعن الراحل الكبير أحمد أبوالفتح، زوج الشقيقة ثريا، وعن رأى الطب النفسى فى السلطة، وعن الزار وعلاقته بالطب النفسى، وعن.. وعن.. وفى كل الحالات كان شعار الطبيب أحمد عكاشة هو: إلا أسرار مرضاى!

وسوف تعرف أن منظمة الصحة العالمية ترى الصحة النفسية فى القدرة على التكيف مع ظروف الحياة، وبالتالى فى العمل والعطاء بحب وإتقان، وأن الأمريكان أثبتوا علميًا أن كل دولار يجرى إنفاقه على الصحة النفسية يعود على خزانة الدولة بأربعة دولارات.. فلتنصت الدولة إلى الرجل فى هذه القضية التى هى قضيته بامتياز.. وسوف تكسب!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رجل يحمل رسالة رجل يحمل رسالة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon