توقيت القاهرة المحلي 11:48:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مسألة المسائل!

  مصر اليوم -

مسألة المسائل

بقلم: سليمان جودة

تمنيت لو أن كل مشاهد فى أرض العرب قد شاهد هذه الحلقة، التى قدمها الكاتب الأستاذ مشارى الذايدى على قناة العربية!.الحلقة كانت ضمن حلقات برنامج «الندوة»، الذى يقدمه «الذايدى» على القناة، وكان ضيفها المفكر اللبنانى الكبير، رضوان السيد.. وأهمية الحلقة قد تكون فى أن ضيفها هو رضوان السيد الذى نعرفه، وقد تكون فى أن مقدمها هو «الذايدى» الذى نتابعه، وقد تكون فى أن نافذتها إلينا هى شاشة العربية التى نشاهدها.. قد تكون فى هذا كله، وهى كذلك بالفعل.. غير أن لها أهمية مضافة تتمثل فى أن قضيتها التى ناقشتها كانت قضية الإصلاح الدينى، التى وصفها مقدم البرنامج بأنها: مسألة المسائل وأم القضايا!.

ثم إن هناك أهمية أخرى تجسدت على مدى الحلقة فى مضمونها، الذى راح يُفرق بين الإصلاح الدينى والتجديد الدينى.. فالأول مهتم بالتأصيل والعودة إلى النصوص، متجاوزًا كل ما تراكم لدينا فى مرحلة ما بعد وجود النص فى حياتنا، بينما الثانى منشغل بالانفتاح على العصر الذى نعيشه، والانخراط فى العالم الذى نحيا فيه، والمبادرة إلى فتح مسارات لنا فى العصر وفى العالم معًا!.

وإذا كان هذا هو حالنا الذى تراه، فالطبيعى أننا أحوج ما نكون إلى التجديد قبل الإصلاح، لا لشىء، إلا لأننا لا بديل أمامنا عن أن نكون على موعد مع المستقبل.. وهذا موعد لن نذهب إليه، ولن نكون مؤهَّلين له إلا إذا انشغلنا بالتجديد بمعناه المشار إليه، وإلا إذا فرّقنا بينه وبين الإصلاح بوضوح لا يحتمل الغموض!.

وفى سياق حديثه كان رضوان السيد قد ذكر كلمتين، هما الأحوج أيضًا إلى أن نظل نُفرق بينهما على الدوام حتى لا يختلط علينا الأمر!.

المصطلح الأول هو الشريعة، والثانى هو الفقه.. وكلاهما نردده فى الكثير من أحاديثنا العابرة، دون أن ننتبه إلى أن بينهما فرقًا كبيرًا، ودون أن نلتفت إلى أن بينهما مساحة لابد أن تكون واضحة لأن فى وضوحها الكثير الذى يفيدنا فى عصرنا هذا الملتبس!.

الشريعة هى النصوص الصحيحة الثابتة، وهذه النصوص هى القرآن الكريم من ناحية، والأحاديث المؤكدة من الناحية الثانية.. ولكن الفقه هو اجتهادات الأئمة الأربعة الكبار وغيرهم ممن هم فى أوزانهم.. اجتهاداتهم فى قراءة النصوص الصحيحة، وفهمها، واستيعابها.. ولو شئنا لذهبنا نحن إلى هذه النصوص نفهمها بعقولنا، كما فهمها الذين سبقونا بعقولهم لأن لنا عقولًا بمثل ما كانت لهم عقول!.. إننى أدعوك إلى استدعاء هذه الحلقة من «يوتيوب»، وسوف تجد فيها متعة كبيرة وفائدة أكبر

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسألة المسائل مسألة المسائل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

GMT 05:00 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

تفريغ 964 طن حديد في ميناء غرب بورسعيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon