توقيت القاهرة المحلي 20:27:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأهم أنه أيقظ الوزيرة

  مصر اليوم -

الأهم أنه أيقظ الوزيرة

بقلم: سليمان جودة

جاء وقت على وزارة الصحة حشدت فيه كل إمكاناتها للانتهاء من مشروع «100 مليون صحة»، وقد انتهت منه بالفعل، وحصل على شهادة قوية من منظمة الصحة العالمية.. كان المشروع قد حظى باهتمام من الرئيس، وكان تنفيذه على مرحلتين، إحداهما كانت أيام الوزيرة السابقة الدكتورة هالة زايد، والثانية كانت مع مجىء الدكتور خالد عبدالغفار على رأس الوزارة.

وكنت قد أشرت إلى المشروع كثيرًا فى وقته، لأنه كان من المشروعات التى تستحق أن تُوصف بأنها «قومية» فعلًا، وبغير أن يكون فى الأمر مبالغة من النوع الذى يجعل كثيرين يسرفون فى إطلاق هذه الصفة على كل مشروع وأى مشروع.. وإلا.. فما هو «المشروع القومى» إذا لم يكن هو هذا المشروع؟.. لقد كان طموحه أن يعلن مصر خاليةً من «ڤيروس سى».. وقد تحقق له هذا بالفعل، وجرى الإعلان عما سعى إليه على مسمع من العالم.

وفى المقابل، كنت قد دعوت الحكومة إلى أن تتبنى مشروعًا مشابهًا يحمل شعار «100 مليون شجرة».. ومن حسن الحظ أن الحكومة استجابت.

كان ذلك قبل عامين تقريبًا من الآن، وكان من الطبيعى أن تكون الوزارة المعنية بالمشروع الجديد هى وزارة البيئة، التى كانت تتولاها وقت إطلاقه الوزيرة الدكتورة ياسمين فؤاد، والتى استمرت فى مسؤوليتها عن حقيبة البيئة فى الحكومة الجديدة.. وكان المشروع قد استحوذ على اهتمام حكومى إعلامى وقت البدء فيه، ولكنه ما لبث الحديث عنه أن توارى ولم يعد له وجود.

وقبل أن يتلقى الدكتور مصطفى مدبولى تكليفًا رئاسيًا بتشكيل حكومته الجديدة، دعوت الدكتورة ياسمين إلى أن تحيى مشروعًا قديمًا كان يحلم بتشجير محيط القاهرة.. وقد جاءنى منها خطاب يقول إنها ماضية فى تنفيذ مشروع «100 مليون شجرة»، وإنها زرعت منه مليونًا و450 ألفًا، وإنها وزعت عشرة آلاف شجرة وشتلة فى حى المعادى، وأعطت جمعية محبى الأشجار عددًا من الأشجار لزراعتها فى الميادين، وخصصت 20 ألفًا لمحافظة القاهرة فى العام المالى 2024- 2025، وأن ذلك كله يتم بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية لتحديد نوعية الأشجار والبيئة الملائمة لها، ومع وزارة الرى لتحديد المياه المطلوبة.

وإذا كانت الوزارة قد زرعت هذا العدد فى خلال عامين تقريبًا، فهذا معناه أن معدل التنفيذ بطىء للغاية، وأن التنفيد لو استمر بهذه الوتيرة المتباطئة فسوف نكون فى حاجة لمائة سنة كاملة لإنجاز المشروع!!.. والحمد لله أن الدكتور مصطفى مدبولى أيقظ المشروع عندما دعا إلى اجتماع بحضور الوزيرة، أمس الأول، وقرر فيه تشجير المحاور الكبرى فى القاهرة والمحافظات، وقرر أيضًا منع قطع أى شجرة فى أى مكان.. فالدكتور مدبولى مشكور على ما دعا إليه وقرره فى الاجتماع.

والأهم أنه نبه الوزيرة التى كانت فى حاجة إلى مائة سنة لتنفيذ المشروع، وكانت كلما سألها الإعلام عنه لم تهتم، مع أنه مشروع وثيق الصلة بصحة الناس!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأهم أنه أيقظ الوزيرة الأهم أنه أيقظ الوزيرة



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon