توقيت القاهرة المحلي 21:39:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رأيت حزب الله

  مصر اليوم -

رأيت حزب الله

بقلم: سليمان جودة

المثل يقول: «ليس مَنْ رأى كمن سمع»، والذين سمعوا عن مواقع حزب الله فى جنوب لبنان، ليسوا كمن زاروا بعض هذه المواقع ورأوها عن قرب.

كنت ممن رأوا عددا من مواقع الحزب عن قرب، وكان ذلك قبل سنوات عندما تلقيت دعوة مع بعض الزملاء من مصر ومن عدد من الدول العربية لزيارة الجنوب، وقد ذهبنا ورأينا وكانت رحلة شيقة ومثيرة للغاية.

وإذا كانت إسرائيل تستهدف قيادات الحزب وعناصره منذ بدء الحرب على قطاع غزة فى 7 أكتوبر من السنة الماضية، فهى بالتأكيد لا تستهدف إلا الذين تستطيع أن تصل إليهم، أو ترصد حركتهم، أو تتربص بهم.. أما بقية العناصر والقيادات فهناك فى خنادق أسفل الجبال، وفى سراديب لا يصل إليها الجن!.

أذكر أنهم أخذونا إلى خندق تحت جبل، وأذكر أن الصعود إليه والهبوط منه كان مرهقا جدا، وأذكر أن باب الخندق كان فى ذروة الجبل لا عند السفح، وأذكر أننا إلى أن وصلنا إلى بابه لم نكن نتخيل أن فى هذا المكان خندقا، أو أن للخندق بابا كأبواب البيوت، لكنه مُغطى بالشجر الكثيف من كل اتجاه.. وقد تساءلت يومها بينى وبين نفسى: إذا كان هذا هو حالنا ونحن نذهب مع عناصر للحزب تمشى أمامنا، فكيف يصل الذين لا عناصر أمامهم، ولا أحد معهم يضىء أركان السبيل؟.

وقد فهمنا أن الخندق الذى زرناه كان قد تحوّل قبلها من خندق لعناصر الحزب وقياداته إلى مزار يأخذ الحزب ضيوفه إليه، وفهمنا أن الهدف أن يرى الضيوف أين تقيم عناصر الحزب، وكيف أن خنادق الإقامة يستحيل الوصول إليها بغير مرشد يقود ويشق الطريق.

أما لماذا أخذونا إلى ذلك الخندق بالذات؟.. فلأن العدو كان قد اكتشفه، ولأن الحزب سارع بمجرد أن عرف ذلك فأخلاه، ومن بعدها قرر أن يجعله مزارا يزوره كل الذين تريد جماعة الحزب أن تُطلعهم على مواقعه، وخنادقه، وبيوته المنحوتة نحتا تحت الجبل، والتى لا يعرف زائرها متى جرى نحتها هكذا ولا كيف؟.

ولم يكن الخندق الذى زرناه خندقا بالمعنى التقليدى لكلمة الخندق، لكنه كان بيتا متكاملا جرى بناؤه فى بطن الجبل، بيتا له باب وسقف وجدران، ويتكون من عدد من الغرف، ومطبخ، وحمّام، ويشتمل بالتالى على كل ما يمكن أن يشتمل عليه أى بيت فى أى مدينة!.

والمعنى أن إسرائيل وهى تضرب الحزب، تظل كمن يصوّب على رأس جبل عائم فى عرض البحر، فلا تصل تل أبيب بالكاد إلا إلى نقطة على السطح، أما الجسد كله فغائص فى الأعماق، وأما الكيان فى الجزء الأكبر منه ففى مكان بعيد وسحيق!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رأيت حزب الله رأيت حزب الله



GMT 19:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

‫تكريم مصطفى الفقى‬

GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon