توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طارق عامر المحترف!

  مصر اليوم -

طارق عامر المحترف

بقلم: سليمان جودة

كان المحافظ طارق عامر فى غنى عن هذه الطريقة فى التعامل مع سعر الجنيه أمام الدولار، وكان فى إمكانه خفض سعر العُملة الوطنية دون أن يصاب الناس بهذه «الخضة» التى أصابت كل واحد فيهم!  إننا نعرف أن خفض قيمة الجنيه فى نوفمبر ٢٠١٦ كان على يد عامر نفسه، ونعرف أن المواطن يومها استقبل ما حدث بالكثير من الصبر والتحمل والتفهم، لأنه فهم من المحافظ ومن المسؤولين المختصين معه أن الخفض لصالح الاقتصاد الوطنى فى الإجمال!    وبما أن المحافظ واحد فى الحالتين.. حالة اليوم وحالة ٢٠١٦.. فلقد كان فى إمكانه أن يفعل ذلك بالتدريج، وكان فى مقدوره أن يخفض القيمة ٣٪‏ فى كل سنة، وكنا فى هذه اللحظة سنصل إلى النتيجة نفسها التى وجدنا أنفسنا أمامها أمس الأول، وكان هناك فارق بالتأكيد بين أن تنخفض قيمة العملة ٣٪‏ كل سنة على طول المسافة من ٢٠١٦ إلى اليوم، وبين أن تنخفض القيمة ١٦٪‏ مرةً واحدةً، كما حدث قبل ٤٨ ساعة!   

وكان فى إمكانه أن يشرح للمواطنين أننا لسنا بدعًا بين الدول فى هذا الموضوع، وأن قيمة اليورو هذه الأيام على سبيل المثال أمام الدولار أقل ٣٠٪‏ مما كانت عليه قبل سنوات قليلة، ولأن قيمته انخفضت تدريجيًا، فإن الخضة التى أصابت المصريين لم يعرفها الأوروبيون!    وكان فى مقدوره أن يقول للمواطنين إن الصين مثلًا ترفض رفع قيمة اليوان، وأنها تفضل الاحتفاظ بقيمته منخفضة، وأنها تتمسك بذلك رغم إلحاح الأوروبيين عليها لرفع قيمة عملتها الوطنية، ولكنها ترفض فى كل مرة يطلبون منها ذلك، وهى لا ترفض لمجرد الرغبة فى الرفض، ولكن لأنها تعرف أن الإبقاء على قيمة اليوان منخفضة يفتح الأسواق حول العالم لصادراتها الضخمة، ويجيئها من وراء ذلك دخل أضخم!    وليس أحوج منا إلى فتح الطريق أمام صادراتنا فى كل سوق، ولكن المشكلة دائمًا أنه لا أحد يضىء القضية أمام كل مواطن، بما يجعله سندًا لعُملته الوطنية، وبلده، واقتصاده!.. لا أحد.. وكان من الطبيعى أن يُصاب المواطنون بما أصيبوا به من خوف لحظة السماع بالقرار قبل يومين!    المحافظ طارق عامر رجل بنوك محترف، وهو رجل سياسة نقدية فاهم، وهو رجل متمرس فى منصبه.. فكيف فاتت عليه هذه الأشياء؟!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طارق عامر المحترف طارق عامر المحترف



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon